بدون أي مقدمات، سؤال :
هل كبار ومحترفي الهواية المصرية، يوجد بينهم إتفاق تام وكامل، في كل ما يخص فنيات الهواية المصرية؟
الإجابة القاطعة، وبدون تردد لا لا لا.
بالتأكيد هناك إتفاق أو توافق نسبي، في الكثير من المعلومات الخاصة بالهواية.
لكن في المقابل يوجد أيضاً إختلافات.
تعالوا نعطي بعض الأمثلة على المعلومات المتفق عليها تماماً.
فهل يختلف أحداً على أن الصافي، كلما كانت رأسه صغيرة الحجم، كاملة الإستدارة، الرأس من الأمام
لا يوجد بها أي إنحسارات (بلغة الهواية خنقات)، ومن الخلف، لا يوجد بالرأس أي بروزات أو نتوءات (بلغة الهواية الدماغ مزحلقة).
فهل يختلف أي هاوي على أن الصفات السابقة، تعتبر هي المعايير النموذجية، لمواصفات الرأس في الحمام الصافي؟
بالتأكيد لا يختلف أحداً على ذلك.
أيضاً : هل يختلف أي هاوي، على أنه كلما كانت عظمة المنقار في الصافي، قصيرة جداً، شديدة القصر، وعريضة بعرض الجبهة، كلما كان أفضل؟
بالتأكيد فهذه صفات نموذجية للمنقار، مرغوبة ومطلوبة، ومتفق عليها من الكل.
وقيس على ذلك الكثير من المعلومات الفنية في الحمام الغزار، يتفق عليها كبار ومحترفي الهواية المصرية، ويوجد توافق تام وكامل.
لكن كما قلنا سابقاً، يوجد أيضاً، إختلافات بين كبار ومحترفي الهواية، على بعض المعلومات والفنيات الخاصة بالهواية.
مثال على الإختلافات بين الهواة الكبار، وصف بعض أثواب الحمام الصافي.
من هذه الأثواب، المختلف على وصفها، الثوب الكشميري.
وأقدم هنا بالشرح التفصيلي، مقارنة بين عدة مصادر، وصفت الثوب الكشميري.
_ الصافي الكشميري :
_ أولاً : وصف ثوب الكشميري، في كتاب : الحمام الغزار أو حمام الهواية الشرقية، للأستاذ : مصطفى صابر، عام 1941 :
( السكري الكشميري :
ريشه أبيض وبالرقبة والأكتاف نقط صفراء، ولون عينيه ياقوتي أيضاً).
_ ثانياً : وصف ثوب الكشميري، بقلم الهاوي الكبير، الأستاذ : نجيب زقزوق، ربنا يبارك لنا في عمره وصحته، نقلنا هذا الوصف من مقالة لسيادته، بمجلة : الحمام، العدد 13،أبريل 1995:
(الكشميري :
له رقبة حمراء، ورأس بيضاء، وجسم أبيض، وخطين في الأكتاف يطلق عليهما الحبيكة بلون الرقبة).
_ ثالثاً : وصف ثوب الكشميري في كتاب : المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري، تأليف نخبة من كبار ومحترفي الهواية المصرية، تحت رعاية الهاوي الكبير الراحل، الأستاذ :محمد فتحي البقلي، عام 1996 :
(الكشميري :
اللون أبيض، والرأس أبيض، والرقبة برتقالي غامق كامل "لاطه").
_ رابعاً : وصف ثوب الكشميري، بقلم الهاوي الكبير الراحل، الأستاذ الدكتور :عاصم أحمد عبد العظيم، نقلنا هذه السطور، من مقالة للهاوي الراحل، بمجلة : بيتزو، العدد الرابع، عام 2000 :
(أهم صفات الحمام الصافي كالآتي :
1_ اللون :
أبيض في جميع أجزاء جسمه ماعدا الرقبة فيظهر بها ريشات متناثرة ذات لون
أصفر "صافي سكري"، أو لون أحمر داكن " صافي كشميري"، أو لون أزرق سماوي " صافي صيني"، أو تكون ريشات الرقبة الملونة متصلة لتكون طرفاً متصلاً لونه أصفر " صافي ذو رقبة صفراء"، أو اللون الأحمر الداكن " صافي ذو رقبة حمراء" أو اللون الأخضر الغامق " صافي ذو رقبة خضراء").
_ خامساً : وصف ثوب الكشميري، للهاوي الكبير، الأستاذ : ماهر حزين، ربنا يبارك لنا في عمره وصحته، نقلنا هذه السطور من مقالة لسيادته بموقع الحمام المصري (إعداد الصديق المحترم الأستاذ محمد محمود عبود) :
( السكري الكشميري :
اللون :
أبيض في كل الجسم، وطاقية بيضاء، والرقبة مدبرة كلها ومقفولة بلون بني محمر، وفي الصغر يكون الفرد أبيض خالص والرقبة بها دبور أو إثنين بلون بني، وفي كل قلش ومع الوقت تزيد الدبابير إلى أن تكتمل الرقبة باللون البني المحمر، وله حبائك في وسط الجناح بالبشوت بلون الرقبة، وفي الإناث تكون الرقبة أقل في اللون منها في الذكور).
_ بهذا نكون أوردنا وصف ثوب الكشميري، من 5 مصادر مختلفة، والآن نبدأ نقول ملاحظاتنا، ونضع مقارنة للوقوف على ماهو متفق عليه في شرح ثوب الكشميري، وماهو مختلف عليه أيضاً:
1_ المسمى :
نلاحظ أن كتاب : الحمام الغزار أو حمام الهواية الشرقية، للأستاذ : مصطفى صابر، يطلق عليه إسم : السكري الكشميري، وقد أتفق معه في نفس المسمى، الأستاذ ماهر حزين، بالرغم طبعاً من الإختلاف في الوصف بينهما كما سيأتي فيما بعد، لكن صابر، وحزين أتفقوا حول المسمى.
في حين أن الأستاذ : نجيب زقزوق، وكتاب : المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري، والدكتور عاصم، جميعهم أتفقوا أن المسمى : كشميري (فقط)، وطبعاً بالرغم من الإختلاف على الوصف.
2_الوصف الغريب عند : صابر :
قد تعجبت جداً، عندما قرأت وصف الكشميري، في كتاب : الحمام الغزار أو حمام الهواية الشرقية، للأستاذ مصطفى صابر.
ولكن بالبحث والتدقيق، زال العجب والدهشة.
فوفقاً لصابر، يوجد لونين تحت إسم : السكري، الأول هو : السكري (فقط)، والثاني هو : السكري الكشميري.
ففي وصفه للسكري قال :
(ريشه أبيض وبالرقبة دبابير أي نقط صفراء ولون عينيه ياقوتي في غالب الأحيان).
هذا وصف السكري فقط.
لكن السكري الكشميري، هو شبيه بالسكري (العادي)، لكن يزيد عليه أن به نقط صفراء (على حد تعبير صابر) في الأكتاف.
وبالبحث وجدت أن عند أشقائنا، هواة بلاد الشام، حمام يسمى الكشميري.
وهو في شكله وتركيبة عظمة منقاره يشبه لدينا الحمام العادات (أو العودات).
ولونه أبيض، وينتشر في الرقبة والأكتاف ريش ملون، قد يكون أصفر، أو أحمر، أو أزرق، أو أسود، وعلى أساسها يسمى كشميري أصفر، أو أحمر، أو أزرق، أو أسود.
لكن هنا الأستاذ مصطفى صابر، ذكر فقط الأصفر منه، تحت إسم : السكري الكشميري.
إذن إسم الكشميري، مشترك بين الهواية المصرية، والهواية في الشام، والسؤال الذي يطرح نفسه :
هل الإسم ظهر أولاً في مصر، ثم إنتقل لهواة الشام؟
أم ظهر الإسم أولاً في الشام، ثم إنتقل إلينا في مصر؟
طبعاً حتى الآن، أنا لا يوجد لدي إجابة عن هذا السؤال.
لكن يوجد جمل كتبها صابر في كتابه، يظهر منها الصداقة التي تجمع بينه هو شخصياً، وبين بعض هواة مصر عموماً، بهواة بلاد الشام، وأن هناك تبادل للمعلومات والخبرات بينهما.
وجديراً بالذكر طبعاً، أن مسمى كشميري، ليس فقط هو المسمى الوحيد المشترك، بين الهواة في مصر، والهواة في الشام، فهناك مسميات أخرى مشتركة، مع إختلاف النوع والشكل طبعاً، من هذه المسميات :
الأبلق _ المسود _ الحلسي _ السكري _ الريحاني _ الماوردي إلخ.
سأكتفي بهذا بالنسبة للكشميري، وفقاً لكتاب : الحمام الغزار أو حمام الهواية الشرقية، للأستاذ مصطفى صابر، وسأخرجه من المقارنة تماماً فيما سيأتي، وستقتصر المقارنة بين المصادر الأربعة الأخرى وهي على حسب الترتيب تاريخياً :
1_مقالة الأستاذ نجيب زقزوق (1995).
2_ كتاب : المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري(1996).
3_ مقالة الدكتور عاصم (2000).
4_ مقالة الأستاذ ماهر حزين (لا أعرف التاريخ على وجه الدقة).
3_ لون ريش الرقبة :
_ أحمر (فقط) عند الأستاذ نجيب.
_ برتقالي غامق في كتاب المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري.
_ أحمر داكن عند الدكتور عاصم.
_ بني محمر عند الأستاذ ماهر.
4_ إنتشار الريش الملون في الرقبة :
_ الرقبة كلها كاملة باللون الأحمر (بلغة الهواية الرقبة لاطه) عند زقزوق.
_ الرقبة كلها كاملة باللون البرتقالي الغامق (في كتاب المواصفات).
_ الرقبة بها بعض الريش فقط أحمر داكن، أي الريش الأحمر الداكن متناثر بالرقبة، أي يتخلل الرقبة أجزاء حمراء داكنة وأجزاء بيضاء (عند عاصم).
_ الرقبة كلها كاملة باللون البني المحمر (عند حزين).
_ ملاحظة هامة :
يوجد في وصف دكتور عاصم، صافي رقبته حمراء بالكامل (بلغة الهواة برقبة لاطه)، لكن هذا ليس الكشميري، ولكنه يطلق عليه : صافي ذو رقبة حمراء.
5_ وجود خطين على الأكتاف :
_ يوجد خطين على الأكتاف بلون الرقبة، بلغة الهواية حبايك (عند زقزوق).
_ لا يوجد خطين أو حبايك على الأكتاف (حسب كتاب المواصفات).
_ لا يوجد خطين أو حبايك على الأكتاف (حسب عاصم).
_ يوجد خطين أو حبايك على الأكتاف بلون الرقبة (حسب حزين).
_ ملاحظة هامة :
يوجد في وصف الدكتور عاصم لأثواب الصوافة، حمامة لها حبايك بلون الرقبة، ولكن في هذه الحالة، لايسمى كشميري، ولا يسمى برقبة حمراء، ولكنه يسمى: مزرزر، وقد يوجد مزرزر، أصفر، وأحمر، وصيني إلخ.
نؤكد أن هذا بحسب رأي الهاوي القدير الراحل، الأستاذ الدكتور :عاصم أحمد عبد العظيم، وهو أول رئيس لنادي سراي القبة للحمام الغزار والزينة، ومؤسس وأول رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للحمام الغزار والزينة التي تأسست عام : 1995.
6_ في لقاء منذ عدة سنوات، مع الهاوي الكبير، الأستاذ : سيد عبدالراضي، ربنا يبارك لنا في عمره وصحته، عرضت عليه هذا الوصف بحسب كل المصادر السابقة لثوب الكشميري، وكان رده يتلخص في :
أنه لا يرى تناقض بينهم في الوصف :
_ فمن جهة تحديد لون الريشة (الدبور بحسب لغة الهواية)، هو راجع لرؤية كل واحد منهم للون، لكن كلهم يقصدون الدبور الحقيقي للون ثوب الكشميري، لأنهم يعرفونه عملياً، لكن تحديد اللون يفرق، لأننا كهواة ليس علماء أو متخصصين في الألوان.
_ من جهة أن الرقبة تحتوي أجزاء مدبرة، وأجزاء بيضاء، فهذا يكون في الحمامة في عمر معين، وربما بعض الحمام، الرقبة فيهم تكتمل تماماً فتصبح لاطه، وبعض الحمام تظل رقبته بها ريشات ملونة، وريشات أخرى بيضاء.
_ من جهة وجود حبايك من عدمه، فهذا أيضاً راجع لنفس السبب، بعض الحمام ربما بعد سنة أو عدة سنوات، تختلف المدة من حمامة إلى أخرى، يبدأ يظهر فيه ريشة واحدة مثلاً عريضة على الأكتاف، وتسمى في الهواية فص (بحسب تعبير أستاذنا الحاج سيد عبد الراضي)، وقد تزداد في بعض الحمام، لتتكون حبايك كاملة.
7_ الصافي ذو الإسم الإصطلاحي :
فلسفة الراحل الكريم، دكتور عاصم، في مسمى الكشميري، لأنه يرى أن كل حمامة من الصافي بيضاء تحمل رقبة ليست ملونة بالكامل، فهي تأخذ إسم إصطلاحي، مثل السكري، به دبابير صفراء منتشرة في الرقبة، وليست رقبة كاملة (لاطه)، والصيني نفس الأمر، فلهذا يرى أن الكشميري، هو ذو رقبة بها عدد من الدبابير، وليست لاطه.
8_ الصافي ذو الرقبة الملونة بالكامل :
فنحن نصف الصافي، التي تكون رقبته صفراء بالكامل، أنه صافي ذو الرقبة الصفراء، ولا نقول عليه سكري، والصافي ذو الرقبة الخضراء بالكامل، نقول عليه أنه ذو رقبة خضراء، ولا نعطيه إسم إصطلاحي، إذن من المنطقي، أن الصافي، لما تكون رقبته كاملة لاطه، بلون من مشتقات الأحمر، يقال عليه صافي بالرقبة الحمراء.
وجديراً بالذكر، أن مسمى صافي بالرقبة الحمراء، ورد في مرجع قديم، وهو كتاب : الحمام وتربيته، للمهندس عبدالغني غنام، في عام :1936،أي منذ 82 عام، إذن هو مسمى قديم وليس من إختراع الدكتور عاصم، كما إدعى البعض، ويمكنكم الرجوع إلى الكتاب المذكور.
وجديراً بالذكر أيضاً أن هناك صافي، يقال عليه بالرقبة الحمراء، حسب تراث محافظة الإسكندرية، ولكنه يختلف طبعاً عن ما نحن نشرحه هنا.
طبعاً ولا يخفى على أحد، أنه من الممكن أن يتغير إسم ثوب الصافي، عندما يتغير فيه لون الريش وتوزيعه مع القلش، وهذا مقبول من الكل تقريباً.
9_ما هو المزرزر في الهواية؟
نحن مازلنا نتحدث عن وصف ثوب الكشميري، ولكننا سنذكر بعض المعلومات عن المزرزر، لكي نقوم بمعالجة الإختلاف حول، هل لازم يكون الكشميري بحبايك أم لا؟
وكالعادة، نثبت آراءنا بالإقتباس من المصادر المختلفة التي بين أيدينا.
نحن نميل إلى إستخدام معالجة أو تناول موضوعات الهواية، بأسلوب علمي.
أتفق معنا من أتفق، أهلاً وسهلاً به، نحترم رأيه، أختلف معنا من أختلف، أهلاً وسهلاً به أيضاً، ونحترم رأيه.
والآن نستكمل موضوعنا.
يوجد تطور واضح في إستخدام كلمة مزرزر في الهواية المصرية، فالكلمة إستخدمت بمعنيين :
_ المعنى الأول : وهو الأقدم، إستخدم للتعبير عن نوع الصافي بوجه عام، فكانت الصوافة بجميع أثوابها، تسمى المزرزرات.
وهذا ما ورد في مصدرين بين أيدينا، وهما :
_ الكتاب المخطوط : تحفة الكرام في ذكر محاسن الحمام، والذي قيل أن عمره أكثر من 300 عاماً مضت، فهو يذكر نوع الصوافة، تحت مسمى المزرزرات.
_ كتاب : الحمام الغزار أو حمام الهواية الشرقية، للأستاذ مصطفى صابر، عام 1941،يذكر أيضاً الصوافة عموماً تحت إسم المزرزرات، أو الصوافة، بمعنى أن الكلمتين لهم دلالة واحدة.
_ المعنى الثاني : وهو الأحدث، معنى إصطلاحي في الهواية، معناه العام، عندما يكون الصافي له حبايك بلون الرقبة، أو بأي لون آخر، وللفائدة، سنقدم معنى كلمة مزرزر، في المصادر المختلفة :
1_ المزرزرات في كتاب : الحمام وتربيته، للمهندس عبدالغني غنام، عام 1936:
(مزرزر :
يجمع على مزرزرات، جسمه أبيض ورقبته بها دبابير ويسمى بحسب لونها، وله حبائك بلون الدبابير، فيقال مزرزر أصفر، ومزرزر أزرق، ومزرزر أسود، وضريبته ملحي بداير أحمر أما العظمة والأظافر فحمراء مسودة كما في الشكل 55).
2_ المزرزرات في كتاب : الحمام الغزار أو حمام الهواية الشرقية، للأستاذ مصطفى صابر، عام 1941:
بالإضافة للمعنى القديم الذي أستخدمه الأستاذ مصطفى صابر، لكلمة مزرزرات، بمعنى أنها الصوافة بوجه عام، فقد أستخدم أيضاً كلمة مزرزر، لوصف ثوب واحد من أثواب الصوافة، وهو المزرزر الإزازي، وقد ذكر وصفه في صفحة : 14.
3_ المزرزرات في مقالة للأستاذ نجيب زقزوق، عام 1995:
فبعد أن ذكر سيادته وصف لعدة أثواب من الصوافة، إستطرد سيادته بالشرح قائلاً :
(وكل هذه الألوان من الممكن أن يوجد منها المزرزر، والمزرزر بنفس اللون بالضبط، ولكن مع وجود خطين في الأكتاف، أي الحبيكة بلون الرقبة).
4_ المزرزرات في كتاب : المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري، عام 1996:
لم يذكر الكتاب تفسيراً لمعنى كلمة مزرزر، ولكنه وصف عدة أثواب تندرج تحت المزرزرات، وهي :
_ المزرزر الصيني.
_ المزرزر الشيش.
_ المزرزر (فقط).
والقاسم المشترك بينهم، فقط وجود الحبيكتين.
5 _ المزرزرات في مقالة للدكتور عاصم، عنوان المقالة : المواصفات القياسية للحمام الصوافة، نشرت بمجلة بيتزو، عام 2000:
فبعد أن يصف الأثواب الرئيسية للصوافة، يستطرد في الشرح، قائلاً :
( والوصف السابق يعتبر تجسيداً للتفسير النموذجي لكلمة "صافي" التي لا يجوز أن تطلق إلا على حمامة بيضاء ذات رقبة ملونة، وعلى الرغم من هذا فقد جرى العرف على إطلاق كلمة صافي على مختلف ألوان هذه السلالة، فمثلاً إذا وجدت حبايك (خطوط) بنفس لون الرقبة يطلق على هذا اللون " مزرزر").
6_ المزرزرات في مقالات الأستاذ ماهر حزين (مقالات لسيادته بموقع الحمام المصري) :
يشرح سيادته عدة أشكال من المزرزرات، وهي :
_ مزرزر صيني.
_ المزرزر الأخضر أو صافي مزرزر.
_ المزرزر الأصفر.
_ المزرزر الإزازي.
_ المزرزر الشيش.
والقاسم المشترك بينهم جميعاً وجود الحبائك.
10_ الخلاصة :
من ما سبق كله، ولفض الإشتباك، ولإزالة أي تناقض، نقول :
_ المسمى : كشميري (فقط)، ولا يقال : سكري كشميري.
_ اللون : هو الذي ينتشر حول رقبته بعض الريش (الدبابير)،بلون أحمر داكن، وليس بني، وليس برتقالي.
_ إذا أكتملت الرقبة، وأصبحت لاطه، يسمى : صافي بالرقبة الحمراء.
_ إذا ظهرت له حبايك يسمى : مزرزر.
_ وهو في سن صغير، به دبورة أو إثنين فقط، يسمى : صافي( فقط) ، أي يؤجل المسمى النهائي لحين زيادة عدد الدبابير في الرقبة.
_ فأنا أناشد السادة القائمين على جمعيات الحمام الغزار، دراسة هذه الوثيقة، للوقوف على كل ماجاء من معلومات، ومناقشتها، ثم إعتماد الوصف النهائي للثوب الكشميري، لكي يكون هناك وصفاً موحداً للون، بدلاً من كل هذه الإختلافات التي أوردتها خلال هذه الدراسة.
_ طبعاً يؤخذ في الإعتبار، أن الشخصيات التي وردت أسمائها في المقالة، هي قامات كبيرة جداً جداً جداً، ومن أكبر أساتذة الهواية المصرية.
فأنا أعتبرها مراجع ومصادر للمعلومات في الهواية المصرية.
ولكننا وضعنا كل المعلومات أمام الجميع بحيادية تامة.
_ طبعاً للأسف المقالة طويلة جداً جداً، وكنت أود الإختصار، لكن الموضوع دسم جداً، لذلك جاءت المقالة طويلة للغاية.
وفي الجزء الثاني، من هذه السلسلة، سأقدم دراسة مقارنة جديدة، لأحد أثواب الحمام الصافي.
والهدف في النهاية إثبات أن هناك عدة مدارس في الهواية المصرية، بالدليل القاطع، وليس كما يدعي البعض، مع الإحترام الشديد لهم، أن الصح صح، والخطأ خطأ، أقول لهم، لا يا أصدقائي، هناك معلومات لا تستطيع أن تجزم أنها صحيحة بشكل مطلق، أو خاطئة بشكل مطلق، ومنها أثواب الحمام الصافي، التي مع الزمن، يختلف على مسمياتها، ووصفها الهواة، لا لشيء، إلا أن كل هاوي منهم تعلم هوايته من أستاذ مختلف، مما جعل هناك عدة مدارس في الهواية، وليست مدرسة واحدة.
أكتفي الآن بهذا، وأعود أتحدث إليكم في الجزء الثاني بإذن الله تعالى، فإلى اللقاء.
أخوكم كرم فريد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق