(فن تقليب الحمام الغزار_الجزء السادس)
نستكمل معاً،حديثنا عن فن تقليب الحمام الغزار،ونبدأ نشرح بالتفصيل،كيفية تقسيم الحمامة،لكي نستطيع التقييم السليم بدون نسيان أي جزء في الحمامة.
_________________________
_ الجزء الأول من الحمامة:
_ رأس الحمامة الغزار هي منطقة العمليات:
الهاوي لكي يُسهل على نفسه عملية التقليب،بيقسم الحمامة أثناء مشاهدته لها، إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، فيبدأ يركز رؤيته ومشاهدته على الجزء الأول من الحمامة،وهذا الجزء هو رأس الحمامة أو دماغ الحمامة.
ومنطقة الرأس في الحمام الغزار،تعتبر هي منطقة العمليات،أي لها أهمية خاصة،لأنها تُمثل أساسيات الحمامة،وخصوصاً بالنسبة لمجموعة الحمام الغزار المُكلثم(المكلتم)،والتي تشمل: الصافي بأثوابه_ الأحمر والأكول السادة الغزار_ المرقع ومنه الأحمر والأكول_ الأسود السادة_ العنبري الأسمر.
وأيضاً لا تقل أهمية منطقة الرأس ومواصفاتها في مجموعة البلق(ذات المنقار السميك،أي بدون البنفسجي).
وأيضاً مواصفات ومقاييس الرأس مهمة في المساويد_ ثم القطاقطة_ ثم في الحمام الغزار ذو المنقار الرفيع،(ويسمى عند أغلبية الهواة بالمكنيرات)،والذي يشمل:
الأبلق البنفسجي،والصفر، والراوحنة،والزرق القطيفة.
وأيضاً لمنطقة الرأس( أو الدماغ)،أهمية،في مجموعة الحمام الكوجوك(الكوشوك)، بكافة ألوانه.
والحقيقة أن قُدامى الهواة كانوا يهتمون بمواصفات الرأس(أو الدماغ)،حتى في مجموعة الحمام الشوامة(أو الحمام الشامي)، بكل ما تشمل من أصناف، وسنعود لهذه النقطة لنتكلم في تفاصيل كثيرة،فيما بعد.
_________________________
مهم جداً:
عندما نقول رأس الحمامة(أو الدماغ)،فنحن نقصد:
١_ مقاييس ومواصفات الرأس فعلاً،فهذا من جهة.
ومن جهة أخرى،نقصد:
٢_ مكونات الرأس،أي بكل ما تشمل،من: عظمة المنقار_ والجفون_ والعيون.
أي عندما أمسك الحمامة، وأقسمها إلى ثلاثة أجزاء، فأنا أركز مشاهدتي،ورؤيتي على الجزء الأول،أي منطقة الرأس،بكل ما تشمل،قبل أن أنتقل إلى الجزء الثاني، وذلك كما قلنا سابقاً، لتنظيم مشاهدتي للحمامة،وعدم نسيان أو إهمال أي جزء في الحمامة،لتقيمه بشكل سليم.
والآن ننتقل إلى التفاصيل العملية،في التقليب،أرجو التركيز،مع كل نقطة.
________________________
_ مواصفات الرأس أو الدماغ في الحمام المصري الغزار:
تشمل الآتي:
١_ الشكل العام للرأس:
أ_ مستدير تماماً،أي الرأس مدورة،وذلك في مجموعة الحمام الغزار المُكلثم(أو المكلتم)، ومجموعة الكوجوك(الكوشوك) المصري.
ب_شبه مستديرة،إلا أنها ممدودة قليلاً من الأمام،وهذا الشكل العام للرأس في مجموعة القطاقطة.
ملحوظة: البعض يعتبر القطاقطة ضمن الحمام المُكلثم،أو المكلتم،أي ذو رأس مستديرة تماماً،والحقيقة أن هذا شكلاً مُستحدثاً في القطاقطة،لأن الأصل أن تكون الرأس شبه مستديرة،و ممدودة قليلاً من الأمام.
ج_ شبه مستديرة، بقورة من الأمام:
هذه الرأس يكون شكلها، شبه مستدير، ولكن يُعطل الإستدارة الكاملة فيها وجود جبهة عريضة نسبياً،ومرتفعة من الأمام،تسمى بالقورة، وذلك في مجموعة الحمام الغزار ذو المنقار الرفيع،(والذي يسمى أيضاً بالمكنيرات)،والذي يشمل:
الأبلق البنفسجي_ والصفر_ والراوحنة_ والزرق القطيقة.
والرأس يكون شكلها قريبة من هذا الشكل أيضاً،في مجموعة الشوامة،بكافة أصنافها.
د_بيضاوية تقريباً،أي بها إستطالة نسبية،خصوصاً من الأمام،تقل أو تزيد هذه الإستطالة وفقاً للنوع أو الصنف،والأصناف التي تتميز رأسها،بالشكل الشبه البيضاوي،أو ذو الإستطالة، هي:البلق(ذات المنقار السميك أي بدون البنفسجي)_ والمساويد_ والعبسي المصري،والقرنفلي.
_ملحوظة هامة:
بالنسبة للبلق،فليسوا كلهم، بنفس الإستطالة في الشكل العام للرأس،بل الإستطالة، تقل أو تزيد،وفقاً للنوع، أو اللون،ويمكننا تقسيم البلق (ذات المنقار السميك فقط)، من حيث مقدار إستطالة الرأس،تحت ثلاثة مجموعات:
_أولاً: القشر بندق،والأبلق الأسود،والأبلق الأحمر الوردي،والأبلق الفروي، والأبلق زهرة الكتان، فلكل هؤلاء،مواصفات وشكل،واحد للرأس، بحيث تكون الرأس فيها الإستطالة خفيفة،والإستطالة تكون من الأمام.
_ ثانياً: الأبلق السكروتة، ومثله الأبلق الأبيض، تزيد إستطالة الرأس قليلاً عن الأصناف أو الألوان السابقة من الأبلق.
_ ثالثاً: الأبلق الأخضر، هو أكثر أصناف البلق من حيث الإستطالة في الرأس، حيث تزيد فيه الإستطالة عن كافة الأصناف أو الألوان السابقة.
_ ملحوظة مهمة جداً:
طبعاً نتحدث عن فروقات بسيطة ودقيقة في إستطالة الرأس، التي تزيد وتقل يدوب بضع مليمترات فقط.
_ يعتبر المساويد هي ذات أطول رأس في الحمام الغزار كله،ففي المساويد تزيد إستطالة الرأس عن كافة البلق،ونؤكد نحن نتكلم عن إستطالة الرأس،وليس طول عظمة المنقار، والإستطالة تتمثل في المنطقة الأمامية من الرأس.
وهناك تفاصيل كثيرة سنتحدث عنها فيما بعد.
لكن أختم نقطة الشكل العام للرأس في الحمام الغزار، بملحوظة في منتهى الأهمية،وهي خاصة بمجموعة البلق أيضاً(ذات المنقار السميك،أي بدون البنفسجي)،فهناك أحد الآراء،والتي نعطي لها كل التقدير والإحترام، كما أننا نتفهم هذا الرأي جيداً، وهو يقول أن البلق كلها(ماعدا البنفسجي طبعاً)، المفروض يكون لها شكلاً واحداً من حيث الرأس وأيضاً عظمة المنقار،ولكننا لم نتبنى هنا هذا الرأي،وفضلنا أن نتكلم وفقاً لتراث الهواية،الذي تعلمناه من آساتذة الهواية الراحلين،والموجودين.
وهو تراث ليس نظرياً ولكن نطبقه عملياً أيضاً.
_________________________
٢_ حجم الرأس:
بعد أن تحدثنا في النقطة السابقة بإسهاب،عن الشكل العام للرأس،في الحمام الغزار،نقول أن حجم الرأس، أمر له أهمية،ونقطة تقييم، مهمة،في نقاط تقييم رأس الحمامة الغزار، يجب أن نعيره إهتماماً أثناء عملية التقليب،عامة وكقاعدة عامة، يفضل أن يكون حجم الرأس صغيراً في كل أنواع الحمام الغزار،ولكن هذا الصغر بنسب تتفاوت،وفقاً لمعايير أخرى،في إنسجامها، وتوافقها،وتناسبها،مع حجم الرأس،كما سنتكلم عنها بالتفصيل،فيما بعد،خلال هذه السلسلة.
_________________________
٣_ مقاييس ومواصفات الرأس من الأمام:
فلا يكفي أن نقيم،الشكل العام للرأس،وحسب.
ولا يكفي أن نقيم حجم الرأس ،وحسب.
ولكن لابد من التدقيق، في كل جزء من الرأس،أثناء عملية التقليب، ومن باب التدقيق،ننظر إلى مواصفات ومقاييس الرأس من الأمام، والمقصود بالرأس من الأمام، الجزء من الرأس المرتبط مباشرة بعظمة المنقار، أو هو الجزء خلف عظمة المنقار مباشرة.
_ أولاً: مواصفات الرأس من الأمام،في الحمام الغزار، الذي يمتاز،بالمنقار السميك
( طبعاً سُمك المنقار ليس متساوياً في كل الأنواع وسنعطي تفاصيل عن هذه الجزئية في مقالات تالية من هذه السلسلة).
يجب أن تتميز المنطقة الأمامية من الرأس، بأن تكون مُمتلئة وغنية بالريش.
سواء من الأمام من أعلى(أي خلف عظمة المنقار مباشرة).
أو من الأمام من الأجناب (أي بين عظمة المنقار والعين).
وإن وجدت أي مناطق بها إنحسارات( أو بلغة الهواة خنقات)،أي نقص بالريش، فهذا يعتبر من العيوب الشديدة في الحمام الغزار.
_ ثانياً: أما في الحمام ذو المنقار الرفيع(المكنيرات)، وأيضاً في الشوامة،فتكون الرأس من الأمام،بها إرتفاع في الجبهة،مما يتكون عنه شكلاً يُطلق عليه القورة.
ولنا عودة لمزيد من الشرح لهذه الجُزئية في المقالات التالية من هذه السلسلة.
_________________________
٤_ منطقة وسط الرأس:
وهي المنطقة أعلى العينان تقريباً.
فيجب أن تكون هذه المنطقة،مُتماشية مع الرأس من الأمام،ومن الخلف، دون وجود عرضاً شديداً،أو واضحاً بها،وخصوصاً في البلق والمساويد.
حيث يكون في البلق والمساويد،منطقة وسط الرأس،مُتماشية تماماً مع الرأس من الأمام والخلف،من حيث العرض،فيما بين العينان، وكأن الرأس(أو الدماغ)،مضغوطة من الجانبين،ولهذا السبب، في سلالات البلق والمساويد، أصطلح بين الهواة، أن يُطلق على الرأس(أو الدماغ) إسم : (نفوخ)، لذلك وجب التنويه أن قُدامى الهواة،لم يطلقوا كلمة (نفوخ ) إلا على رأس (أو دماغ) البلق والمساويد، أما بقية الأنواع فيقولون الدماغ،مثلاً في الصافي، يقولون دماغه سليمة،ولم يكونوا يقولون نفوخه سليم، لأن كلمة (نفوخ) يصفون بها فقط رأس سلالات البلق والمساويد،وذلك لأنهم يمتازون برأس رقيقة فيما بين جانبيها،عن غيرهم من سلالات الحمام المصري الغزار.
وأحياناً يقال(النفوخ رفيع) ليُزيد من التدقيق في وصف رُفع الرأس فيما بين جانبيها.
والحقيقة أن هناك تفاوت، في مقدار،رُفع الرأس(أو النفوخ)،في البلق والمساويد، ويتميز الأبلق السكروتة،بأنه صاحب أرفع نفوخ في البلق.
والمساويد أيضاً خاصة ذات المُمنقار الطويل،بها أفراد تتميز بنفوخ رفيع بوضوح.
وأختم هذه الجُزئية، بأن منطقة وسط الرأس، في كل أنواع الغزار،تتميز أن بها حليات جانبية في الريش (أي إستدارة جانبية في الريش).
وعموماً الدماغ،في الحمام الغزار، توصف بأنها ليست مفتوحة(أي شديدة العرض بوضوح فيما فوق العينان).
_________________________
٥_ المنطقة الخلفية من الرأس:
يكتمل التقيم للرأس،بكافة التفاصيل السابقة،وأيضاً بتقيم الرأس من الخلف، عند إلتقائها ببداية الرقبة.
وتكون المنطقة الخلفية من الرأس،مُتماشية بسلاسة مع مقدمة الرأس،ومنتصفها، إلى أن تنزلق تماماً،حتى أطلق عليها الهواة،وصف: مزحلقة، مع بداية أعلى الرقبة، دون وجود أي إرتفاعات،أو بروزات،أو نتوءات.
وبالإجمال الرأس ممتلئة بالحليات،والدورانات الجمالية،مع ملاحظة،أن كلمة حليات هنا نستخدمها،بمعنى الشكل الجمالي،للرأس الذي يتكون بسبب دورانات الريش،في الرأس،من الأمام، والوسط،والخلف، ولم نقصد بالحليات،الكريست،كما هو مُستخدم المُصطلح،في تربية الحمام الزينة العالمي.
وللحديث عن فنيات تقيم الرأس،بقية،إنتظروني بإذن الله تعالى،مع الجزء السابع، من سلسلة: فن تقليب الحمام الغزار،فإلى اللقاء.
وأرجو من الأصدقاء المهتمين بهذه السلسلة، متابعة الأجزاء السابقة، للوقوف على الفكرة كاملة.
مع تحياتي لجميع أصدقائي الهواة.
أخوكم كرم فريد.
٢٣_٥_٢٠٢٠.
نستكمل معاً،حديثنا عن فن تقليب الحمام الغزار،ونبدأ نشرح بالتفصيل،كيفية تقسيم الحمامة،لكي نستطيع التقييم السليم بدون نسيان أي جزء في الحمامة.
_________________________
_ الجزء الأول من الحمامة:
_ رأس الحمامة الغزار هي منطقة العمليات:
الهاوي لكي يُسهل على نفسه عملية التقليب،بيقسم الحمامة أثناء مشاهدته لها، إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، فيبدأ يركز رؤيته ومشاهدته على الجزء الأول من الحمامة،وهذا الجزء هو رأس الحمامة أو دماغ الحمامة.
ومنطقة الرأس في الحمام الغزار،تعتبر هي منطقة العمليات،أي لها أهمية خاصة،لأنها تُمثل أساسيات الحمامة،وخصوصاً بالنسبة لمجموعة الحمام الغزار المُكلثم(المكلتم)،والتي تشمل: الصافي بأثوابه_ الأحمر والأكول السادة الغزار_ المرقع ومنه الأحمر والأكول_ الأسود السادة_ العنبري الأسمر.
وأيضاً لا تقل أهمية منطقة الرأس ومواصفاتها في مجموعة البلق(ذات المنقار السميك،أي بدون البنفسجي).
وأيضاً مواصفات ومقاييس الرأس مهمة في المساويد_ ثم القطاقطة_ ثم في الحمام الغزار ذو المنقار الرفيع،(ويسمى عند أغلبية الهواة بالمكنيرات)،والذي يشمل:
الأبلق البنفسجي،والصفر، والراوحنة،والزرق القطيفة.
وأيضاً لمنطقة الرأس( أو الدماغ)،أهمية،في مجموعة الحمام الكوجوك(الكوشوك)، بكافة ألوانه.
والحقيقة أن قُدامى الهواة كانوا يهتمون بمواصفات الرأس(أو الدماغ)،حتى في مجموعة الحمام الشوامة(أو الحمام الشامي)، بكل ما تشمل من أصناف، وسنعود لهذه النقطة لنتكلم في تفاصيل كثيرة،فيما بعد.
_________________________
مهم جداً:
عندما نقول رأس الحمامة(أو الدماغ)،فنحن نقصد:
١_ مقاييس ومواصفات الرأس فعلاً،فهذا من جهة.
ومن جهة أخرى،نقصد:
٢_ مكونات الرأس،أي بكل ما تشمل،من: عظمة المنقار_ والجفون_ والعيون.
أي عندما أمسك الحمامة، وأقسمها إلى ثلاثة أجزاء، فأنا أركز مشاهدتي،ورؤيتي على الجزء الأول،أي منطقة الرأس،بكل ما تشمل،قبل أن أنتقل إلى الجزء الثاني، وذلك كما قلنا سابقاً، لتنظيم مشاهدتي للحمامة،وعدم نسيان أو إهمال أي جزء في الحمامة،لتقيمه بشكل سليم.
والآن ننتقل إلى التفاصيل العملية،في التقليب،أرجو التركيز،مع كل نقطة.
________________________
_ مواصفات الرأس أو الدماغ في الحمام المصري الغزار:
تشمل الآتي:
١_ الشكل العام للرأس:
أ_ مستدير تماماً،أي الرأس مدورة،وذلك في مجموعة الحمام الغزار المُكلثم(أو المكلتم)، ومجموعة الكوجوك(الكوشوك) المصري.
ب_شبه مستديرة،إلا أنها ممدودة قليلاً من الأمام،وهذا الشكل العام للرأس في مجموعة القطاقطة.
ملحوظة: البعض يعتبر القطاقطة ضمن الحمام المُكلثم،أو المكلتم،أي ذو رأس مستديرة تماماً،والحقيقة أن هذا شكلاً مُستحدثاً في القطاقطة،لأن الأصل أن تكون الرأس شبه مستديرة،و ممدودة قليلاً من الأمام.
ج_ شبه مستديرة، بقورة من الأمام:
هذه الرأس يكون شكلها، شبه مستدير، ولكن يُعطل الإستدارة الكاملة فيها وجود جبهة عريضة نسبياً،ومرتفعة من الأمام،تسمى بالقورة، وذلك في مجموعة الحمام الغزار ذو المنقار الرفيع،(والذي يسمى أيضاً بالمكنيرات)،والذي يشمل:
الأبلق البنفسجي_ والصفر_ والراوحنة_ والزرق القطيقة.
والرأس يكون شكلها قريبة من هذا الشكل أيضاً،في مجموعة الشوامة،بكافة أصنافها.
د_بيضاوية تقريباً،أي بها إستطالة نسبية،خصوصاً من الأمام،تقل أو تزيد هذه الإستطالة وفقاً للنوع أو الصنف،والأصناف التي تتميز رأسها،بالشكل الشبه البيضاوي،أو ذو الإستطالة، هي:البلق(ذات المنقار السميك أي بدون البنفسجي)_ والمساويد_ والعبسي المصري،والقرنفلي.
_ملحوظة هامة:
بالنسبة للبلق،فليسوا كلهم، بنفس الإستطالة في الشكل العام للرأس،بل الإستطالة، تقل أو تزيد،وفقاً للنوع، أو اللون،ويمكننا تقسيم البلق (ذات المنقار السميك فقط)، من حيث مقدار إستطالة الرأس،تحت ثلاثة مجموعات:
_أولاً: القشر بندق،والأبلق الأسود،والأبلق الأحمر الوردي،والأبلق الفروي، والأبلق زهرة الكتان، فلكل هؤلاء،مواصفات وشكل،واحد للرأس، بحيث تكون الرأس فيها الإستطالة خفيفة،والإستطالة تكون من الأمام.
_ ثانياً: الأبلق السكروتة، ومثله الأبلق الأبيض، تزيد إستطالة الرأس قليلاً عن الأصناف أو الألوان السابقة من الأبلق.
_ ثالثاً: الأبلق الأخضر، هو أكثر أصناف البلق من حيث الإستطالة في الرأس، حيث تزيد فيه الإستطالة عن كافة الأصناف أو الألوان السابقة.
_ ملحوظة مهمة جداً:
طبعاً نتحدث عن فروقات بسيطة ودقيقة في إستطالة الرأس، التي تزيد وتقل يدوب بضع مليمترات فقط.
_ يعتبر المساويد هي ذات أطول رأس في الحمام الغزار كله،ففي المساويد تزيد إستطالة الرأس عن كافة البلق،ونؤكد نحن نتكلم عن إستطالة الرأس،وليس طول عظمة المنقار، والإستطالة تتمثل في المنطقة الأمامية من الرأس.
وهناك تفاصيل كثيرة سنتحدث عنها فيما بعد.
لكن أختم نقطة الشكل العام للرأس في الحمام الغزار، بملحوظة في منتهى الأهمية،وهي خاصة بمجموعة البلق أيضاً(ذات المنقار السميك،أي بدون البنفسجي)،فهناك أحد الآراء،والتي نعطي لها كل التقدير والإحترام، كما أننا نتفهم هذا الرأي جيداً، وهو يقول أن البلق كلها(ماعدا البنفسجي طبعاً)، المفروض يكون لها شكلاً واحداً من حيث الرأس وأيضاً عظمة المنقار،ولكننا لم نتبنى هنا هذا الرأي،وفضلنا أن نتكلم وفقاً لتراث الهواية،الذي تعلمناه من آساتذة الهواية الراحلين،والموجودين.
وهو تراث ليس نظرياً ولكن نطبقه عملياً أيضاً.
_________________________
٢_ حجم الرأس:
بعد أن تحدثنا في النقطة السابقة بإسهاب،عن الشكل العام للرأس،في الحمام الغزار،نقول أن حجم الرأس، أمر له أهمية،ونقطة تقييم، مهمة،في نقاط تقييم رأس الحمامة الغزار، يجب أن نعيره إهتماماً أثناء عملية التقليب،عامة وكقاعدة عامة، يفضل أن يكون حجم الرأس صغيراً في كل أنواع الحمام الغزار،ولكن هذا الصغر بنسب تتفاوت،وفقاً لمعايير أخرى،في إنسجامها، وتوافقها،وتناسبها،مع حجم الرأس،كما سنتكلم عنها بالتفصيل،فيما بعد،خلال هذه السلسلة.
_________________________
٣_ مقاييس ومواصفات الرأس من الأمام:
فلا يكفي أن نقيم،الشكل العام للرأس،وحسب.
ولا يكفي أن نقيم حجم الرأس ،وحسب.
ولكن لابد من التدقيق، في كل جزء من الرأس،أثناء عملية التقليب، ومن باب التدقيق،ننظر إلى مواصفات ومقاييس الرأس من الأمام، والمقصود بالرأس من الأمام، الجزء من الرأس المرتبط مباشرة بعظمة المنقار، أو هو الجزء خلف عظمة المنقار مباشرة.
_ أولاً: مواصفات الرأس من الأمام،في الحمام الغزار، الذي يمتاز،بالمنقار السميك
( طبعاً سُمك المنقار ليس متساوياً في كل الأنواع وسنعطي تفاصيل عن هذه الجزئية في مقالات تالية من هذه السلسلة).
يجب أن تتميز المنطقة الأمامية من الرأس، بأن تكون مُمتلئة وغنية بالريش.
سواء من الأمام من أعلى(أي خلف عظمة المنقار مباشرة).
أو من الأمام من الأجناب (أي بين عظمة المنقار والعين).
وإن وجدت أي مناطق بها إنحسارات( أو بلغة الهواة خنقات)،أي نقص بالريش، فهذا يعتبر من العيوب الشديدة في الحمام الغزار.
_ ثانياً: أما في الحمام ذو المنقار الرفيع(المكنيرات)، وأيضاً في الشوامة،فتكون الرأس من الأمام،بها إرتفاع في الجبهة،مما يتكون عنه شكلاً يُطلق عليه القورة.
ولنا عودة لمزيد من الشرح لهذه الجُزئية في المقالات التالية من هذه السلسلة.
_________________________
٤_ منطقة وسط الرأس:
وهي المنطقة أعلى العينان تقريباً.
فيجب أن تكون هذه المنطقة،مُتماشية مع الرأس من الأمام،ومن الخلف، دون وجود عرضاً شديداً،أو واضحاً بها،وخصوصاً في البلق والمساويد.
حيث يكون في البلق والمساويد،منطقة وسط الرأس،مُتماشية تماماً مع الرأس من الأمام والخلف،من حيث العرض،فيما بين العينان، وكأن الرأس(أو الدماغ)،مضغوطة من الجانبين،ولهذا السبب، في سلالات البلق والمساويد، أصطلح بين الهواة، أن يُطلق على الرأس(أو الدماغ) إسم : (نفوخ)، لذلك وجب التنويه أن قُدامى الهواة،لم يطلقوا كلمة (نفوخ ) إلا على رأس (أو دماغ) البلق والمساويد، أما بقية الأنواع فيقولون الدماغ،مثلاً في الصافي، يقولون دماغه سليمة،ولم يكونوا يقولون نفوخه سليم، لأن كلمة (نفوخ) يصفون بها فقط رأس سلالات البلق والمساويد،وذلك لأنهم يمتازون برأس رقيقة فيما بين جانبيها،عن غيرهم من سلالات الحمام المصري الغزار.
وأحياناً يقال(النفوخ رفيع) ليُزيد من التدقيق في وصف رُفع الرأس فيما بين جانبيها.
والحقيقة أن هناك تفاوت، في مقدار،رُفع الرأس(أو النفوخ)،في البلق والمساويد، ويتميز الأبلق السكروتة،بأنه صاحب أرفع نفوخ في البلق.
والمساويد أيضاً خاصة ذات المُمنقار الطويل،بها أفراد تتميز بنفوخ رفيع بوضوح.
وأختم هذه الجُزئية، بأن منطقة وسط الرأس، في كل أنواع الغزار،تتميز أن بها حليات جانبية في الريش (أي إستدارة جانبية في الريش).
وعموماً الدماغ،في الحمام الغزار، توصف بأنها ليست مفتوحة(أي شديدة العرض بوضوح فيما فوق العينان).
_________________________
٥_ المنطقة الخلفية من الرأس:
يكتمل التقيم للرأس،بكافة التفاصيل السابقة،وأيضاً بتقيم الرأس من الخلف، عند إلتقائها ببداية الرقبة.
وتكون المنطقة الخلفية من الرأس،مُتماشية بسلاسة مع مقدمة الرأس،ومنتصفها، إلى أن تنزلق تماماً،حتى أطلق عليها الهواة،وصف: مزحلقة، مع بداية أعلى الرقبة، دون وجود أي إرتفاعات،أو بروزات،أو نتوءات.
وبالإجمال الرأس ممتلئة بالحليات،والدورانات الجمالية،مع ملاحظة،أن كلمة حليات هنا نستخدمها،بمعنى الشكل الجمالي،للرأس الذي يتكون بسبب دورانات الريش،في الرأس،من الأمام، والوسط،والخلف، ولم نقصد بالحليات،الكريست،كما هو مُستخدم المُصطلح،في تربية الحمام الزينة العالمي.
وللحديث عن فنيات تقيم الرأس،بقية،إنتظروني بإذن الله تعالى،مع الجزء السابع، من سلسلة: فن تقليب الحمام الغزار،فإلى اللقاء.
وأرجو من الأصدقاء المهتمين بهذه السلسلة، متابعة الأجزاء السابقة، للوقوف على الفكرة كاملة.
مع تحياتي لجميع أصدقائي الهواة.
أخوكم كرم فريد.
٢٣_٥_٢٠٢٠.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق