(الحلم يتحقق في أقل من عام_فاكسين السلامونيلا مولا إس إس)
منذ إحدى عشرة عاماً، وتحديداً في سنة 2001،حصلت على كتاب (أمراض الدواجن وعلاجها)، من تأليف العالم الجليل الراحل الأستاذ الدكتور سامي علام، وهو مرجع قوي جداً، ومن أهم المراجع العربية التي يمكن أن يدرسها حتى المتخصصين في مجال الباثولوجي والفارماكولوجي في الدواجن، فقد قرأت لأول مرة في هذا الكتاب عن أن هناك لقاحات لتحصين الدواجن ومنها الحمام للوقاية من مرض السلامونيلا.
ومن يومها لم يهدأ لي ساكن، فقد طرقت الكثير من الأبواب لمعرفة المزيد عن هذا اللقاح، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أخذت أتحدث إلى كثير من كبار الهواة وخاصة من يهمه الأمر، مثل بعض الأعضاء البارزين في الجمعية المصرية للحمام الغزار والزينة بالمنيل ومنهم الهاوي الكبير الأستاذ شحتة علي إبراهيم، والهاوي الكبير الأستاذ شريف جعران، وقد قمت بتصوير جزء من الكتاب المذكور وهو الجزء الخاص بالحديث عن فاكسين السلامونيلا، وذهبت به إلى أصدقائي من الهواة المحترمين لنرى مايمكن أن نقوم به لتوفير هذا الفاكسين لأهميته للهواية المصرية، وقد تحدثت في الأمر مع كل من الدكتور مجدي غريب، الطبيب البيطري وصاحب صيدلية غريب للأدوية البيطرية، وأيضاً تحدثت مع المهندس الزراعي أحمد فادي مدير صيدلية غريب، وذلك لمحاولة توفير الفاكسين، وأيضاً تحدثت مع المهندس الزراعي حسن سنوسي وهو مهتم وله أصدقاء قاموا منذ سنوات بعمل دراسات وأبحاث بالخارج عن أمراض الحمام وعلاجها، وقد أكد لي سيادته سهولة تصنيع هذا الفاكسين بمصر ولدينا قامات علمية تستطيع ذلك، وأكد أيضاً أن بعض من الباحثين أصدقائه صنعوا هذا الفاكسين ولكن دون تداوله، ولم أهدأ فقد تحدثت في ذلك الأمر مع الأستاذ الدكتور أحمد فتحي أحد الكوادر المصرية وهو طبيب بيطري بالمكتب المصري للدواجن، وأيضاً تحدثت مع الطبيب البيطري الدكتور أسامة طه، وطبعاً كنت بجمع من هؤلاء جميعاً معلومات عن فاكسين السلامونيلا وإمكانية توفيره بمصر، سواء مستورد أو يتم تصنيعه بمصر.
ومنذ 7سنوات تحدثت مع صديق لي يقوم بإستيراد أدوية وهو الراحل الحاج عادل محمد الحسين، وتكلمت معه في إمكانية توفير فاكسين السلامونيلا للحمام من أي شركة أجنبية تقوم بتصنيعه، وبعد شهر تقريباً رد بالإيجاب، وفعلاً وفر لنا اللقاح من شركة فرنسية، بسعر بسيط مقارنة بأهميته، ومقارنة بما قام به هذا الفاكسين من دور في وقاية الحمام لدي، ولدى عدد من الهواة المحترمين أصدقائي، ومن الهواة الذين إستخدموا هذا الفاكسين حينها : الهاوي الكبير الحاج عمار عباس، والهاوي الكبير الأستاذ شحتة علي إبراهيم، والهاوي الكبير الحاج محمود متولي، وكثير من أصدقائي الهواة، وكانت نتائجه عندي جيدة، وقد ظللت إستخدمه ثلاثة أعوام، إلى أن تعذر علينا الحصول عليه لظروف إرتفاع سعره بشكل مبالغ فيه، ولا أريد الدخول في تفاصيل أكثر في هذه الجزئية، وقد إتجه تفكيري لماذا لا يوفر لنا بعض مستوردي الأدوية فاكسين السلامونيلا التي تنتجه شركة شيفيتا الألمانية، وهو بإسم تجاري: إتشيفي إس، ولكن لم يستجب أحد، وكان هناك محاولات منا لذلك لكن وقف حائلاً أمام ذلك إرتفاع سعر هذا الفاكسين
وفي مسيرتي للبحث عن توفير هذا الفاكسين في مصر تحدثت مع الصديق والعالم الجليل معالي الأستاذ الدكتور محمد الجمل،وجديراً بالذكر أن الدكتور محمد الجمل ذكر أهمية إستخدام فاكسين السلامونيلا بكتابه الرائع : دليل إنتاج الحمام، وأحب أن أتكلم عن موضوع هام جداً كان دليل قاطع لدي بأن تصنيع فاكسين السلامونيلا بمصر أمر هين وليس صعب، ولدينا قامات علمية تستطيع ذلك بسهولة، وهو علمي بأن بشركة فاكسيرا لتصنيع اللقاحات والأمصال متوفر بالفعل لقاح للسلامونيلا مصري الصنع للإستخدام البشري، ويؤخذ في الإعتبار أن هناك تقارب بين بعض عترات السلامونيلا التي تصيب الإنسان وتصيب الحمام في وقت واحد، هنا فكر أحد أصدقائي الهواة وهو محمد مصطفى لطفي في لماذا لا نجرب إستخدام هذا الفاكسين في الحمام ونرى النتيجة، أقصد الفاكسين البشري، وفعلاً حصلنا على فيال منه وجربنا إستخدامه وكانت النتائج جيدة، فقد ذهبنا لأحد المراكز المتخصصة للبحث عن الأجسام المناعية في الحمام الذي تم تحصينه وكانت النتائج هائلة، وجديراً بالذكر أننا حددنا الجرعة على النحو التالي : كان الفيال 10سم،يكفي لحقن عشرة جرعات للإنسان، نحن فكرنا في حقن هذا الفيال ل50حمامة، وكنا نستخدم في الحقن سرنجة الأنسولين لتحديد الجرعة بدقة، ولكن سرعان ما أصبح متعذر علينا الحصول على هذا الفاكسين أيضاً لظروف ما لا نريد أن نخوض فيها،
وبعد مرور فترة من الوقت، تشرفت بإنضمامي للألينز في أكتوبر 2015،ومن وحي ذلك عاد إلي أملاً في تحقيق توفير فاكسين السلامونيلا في مصر، وهنا في 21/12/2015،كتبت مقالة ضمن سلسلة مقالات بعنوان:الطريق إلى النجاح الجماعي، وكانت المقالة هي الجزء العاشر من هذه السلسلة، وكان عنوانها : ثلاثة إجراءات هامة للحفاظ على الحمام، وقد تضمنت هذه المقالة أهمية التحصين ضد مرض الباراميكسو فيروس، والتحصين ضد السلامونيلا، والمواظبة على إستخدام مضاد السموم الفطرية ضد المايكوتوكسي كوزيس، ومن ضمن ما قلته ولكن أين هو تحصين السلامونيلا من أصله، فهو غير متوفر في مصر، وهنا وجهت كلامي إلى القائمين على الألينز في محاولة توفير هذا الفاكسين للهواة في مصر، سواء بالإستيراد، أو مخاطبة جهات مسؤولة تستطيع تصنيع هذا الفاكسين في مصر، لتوفيره للهواة المصريين بسعر معقول، وبعدد معقول يتناسب مع عدد الهواة وعدد الحمام، وعندما كتبت هذه المقالة كان الأمر بالنسبة لي حلم أتمنى تحقيقه لأهمية غلق هذا الباب بنسبة كبيرة أي باب مرض السلامونيلا، وهو المرض الخطير المتكرر الحدوث لدى كل الحمام في جميع الأعمار، وبأشكاله المتعددة المعوية والمفصلية والعصبية، ويأتي خطورة المرض في دوره لفتح أبواب أمراض أخرى، مما يتعذر حينها المعالجة، ومنذ ديسمبر العام الماضي أي منذ خاطبت الألينز لعمل شئ في هذا الملف الهام، وحتى الآن أي أقل من سنة، أجد نفسي أمام تحقيق الحلم، وبدأت المشاورات بهذا اللقاء الأكثر من رائع والتاريخي، والمكان هو منزل الهاوي الكبير الحاج نجيب زقزوق، المستشار الفني للألينز، والزمان أغسطس الماضي، حيث إجتمع الصديق المحترم الحاج محمد خليل أبو حمزة، رئيس ألينز الطيور بمصر، مع القامة العلمية الكبيرة وهو الأستاذ الدكتور أمجد الملا، وتحدثوا عن إمكانية تصنيع فاكسين السلامونيلا بمصر، ولم يهدأ العالم الجليل الدكتور أمجد حتى يحقق الحلم للهواة المصريين، بتصنيع وتوفير هذا الفاكسين، وها نحن نرى بأعيننا هذا المنتج الذي سيطرح قريباً وتحديداً في 1/11/2016،وإسم المنتج :مولا إس إس، ويمكن لحضراتكم قراءة بوستر التعريف بالمنتج والذي أعلن عنه أول أمس الأستاذ الدكتور أمجد الملا، وذلك بمعرض الآلينز الثاني، ولن ينسى تاريخ الهواية المصرية هذا العمل الكبير، فشكراً للألينز وللحاج محمد خليل أبوحمزة، وللعالم الكبير الأستاذ الدكتور أمجد الملا، وللهاوي القدير الحاج نجيب زقزوق، الذي رتب هذا اللقاء التاريخي نظراً للعلاقة القوية التي تربطه بالدكتور أمجد، ونسأل الله العلي أن يهبنا أن نخطو بالهواية المصرية من نجاح لنجاح مع ألينز بيردس إيجيبت، وتحياتي للجميع.
المصدر : الحساب الشخصى للاستاذ كرم فريد على الفيس بوك , تم النشر فى يوم الاحد 23 يوليو 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق