هل سيأتي وقتاً يكون هُناك رضا عن حال الهواية في مصر؟ (المقالة الأولى)


(هل سيأتي وقتاً يكون هُناك رضا عن حال الهواية في مصر؟) :_

(المقالة الأولى):_
بالتأكيد أن الإجابة على هذا السؤال،ستختلف إختلافاً كبيراً من شخص هاوي،إلى شخص آخر،وذلك وفقاً لثقافة هذا الهاوي،وخبرته، وأيضاً حسب رؤيته، وهل هو يرى ويُشخص حالة الهواية في مصر بشكل سليم؟.
وهنا سأجاوب أنا على السؤال وفقاً لرؤيتي الشخصية،وهي بالتأكيد رؤية لم تأتي من فراغ، بل نتجت عن سنوات من التفكير في مشاكل الهواية، ومحاولة تشخيص لأمراض الهواية،والتي تعوق تقدُمها، بل أرى أن تعوق إستقرارها، فالوضع لو إستمر على ما هو عليه حالياً،فالبتأكيد الهواية ستكون مُهددة بالضياع.
وسأُلخص الأفكار في النقاط التالية:
أولاً: إجابة مباشرة على السؤال: نعم ممكن جداً أن يتغير حال الهواية في مصر، وتتحسن الهواية،وتتقدم، وتتجه إلى الأفضل، وإلى المكانة اللائقة بها،نحن المصريين حسب بعض التقارير لعلماء وباحثين مُعتبرين،ربما نكون أقدم شعب في العالم كله،قام بتربية الحمام،وكما كُنا مُتقدمين في تربية الحمام، كُنا أصحاب حضارة وتقدُم في كثير من مجالات الحياة، ولكننا مع الأسف لم نحافظ على هذه الحضارة،وهذا التقدُم،وتأخرنا كثيراً جداً، طبعاً هنا نحن كهواة ومربيين للحمام،تهمنا هوايتنا والتي من الممكن أن نتكلم عنها ونحاول نجد حلول للخروج بها من أزمتها.
ونترك بقية المجالات لكل مُتخصص في مجاله.
ولكن ليتغير الحال ونرضى عن الهواية المصرية، الناهضة المُتقدمة، صاحبة المكانة العظيمة،هذا يتطلب شروطاً كثيرة.
فما هي هذه الشروط التي إذا توفرت غيرت شكل الهواية لأفضل حالة ممكنة؟.
_________________________
ثانياً: أهم شرطاً لتغير وضع الهواية للأفضل،هو وجود إدارة رشيدة للهواية،على رأس مؤسسة،تؤمن بدورها للعمل على الحفاظ على الهواية وإستقرارها، ونهوضها لأعلى المستويات.
فالعمل الجماعي هو الطريق الوحيد لتغير حقيقي لوضع الهواية.
والعمل الجماعي لازم يكون من خلال المؤسسات،أو الهيئات،وفي مصر تُمثل هذه المؤسسات جمعيات الحمام.
طبعاً هُنا وبكل صراحة وبكل وضوح لا نضع أي أمل على الإدارات الحالية للجمعيات القائمة في مصر، لكن نكتب ونوجه رسالة تثقفية،ودعوة للتفكير الإيجابي،ينتفع بها من أراد ذلك،وعلى أمل أن تتغير هذه الإدارات، أو يتم نشأة جمعيات أُخرى جديدة،لها إدارات رشيدة عندها حلولاً وأفكاراً وإبداعاً، ولديها آليات لتنفيذ مشروعاتها الإصلاحية،التي ستكون سهلة وممكنة التنفيذ لو كان هناك من يؤمن بها.
لكن قد يخطُر على بال أحد من يتابع هذه المقالة،هذا لو كان هُناك مازال من يهتم بمتابعتنا وقراءة ما نكتُب.
قد يقول الهواية طول عمرها قائمة على العمل الفردي للهواة،ولم تكُن تحت إدارة جمعيات أو مؤسسات، ربما لبضعة مئات من السنين،
ومع ذلك الهواية وصلت إلينا ومازال الحمام موجوداً، ومازال يوجد عدداً من الحمام بمستوى جيد، ومازال هناك بعض الهواة تهتم بالطيران المُدرب للحمام(المُسمى إصطلاحاً بالنش)،إذن لو الوضع هكذا تكون الأمور جيدة ولا يوجد مشاكل للهواية،وكُلهُ تمام.
إنتظروني في المقالة الثانية بإذن الله تعالى،سأناقش مع حضراتكم هذا الرأي، وموضوعات أُخرى،في مجال محاولة تقديم ورقة عمل لرؤية الوضع الحالي، وبعض الحلول للإصلاح والتقدُم.
تحياتي لجميع هواة مصر المُحترمين.
وكل عام وأنتُم بخير بمُناسبة شهر رمضان المُبارك.
أخوكم كرم فريد.
٣٠_٤_٢٠٢٠.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق