(فن تقليب الحمام الغزار_الجزء الثاني)
نستكمل معاً هذه السلسلة بداية من الفقرة رقم:
٢_درجة الحكم تعتبر هي أعلى درجة من درجات التقليب:
كل هواة الحمام الغزار بطبيعة الحال يحبون جداً مشاهدة الحمام حتى أنه قيل أن (الغية فرجة) أي أن الهواية ومتعتها هي في مشاهدة الحمام، فالهاوي بيحب (يقلب الحمام) أي يشاهده ويمعن ويركز في مواصفاته، فممكن هاوي يذهب مثلاً إلى الأسواق لا ليشتري حمام بل ليشاهد ويقلب حمام لعله يجد حمامة جيدة، وآخر يذهب إلى أحد الهواة المميزين مثلاً في نوع ما أو لون ما لكي يقلب عنده الحمام فيستمتع بمشاهدة الحمام الجميل، أو قد يذهب بغرض الشراء سواء من السوق أو من أحد الهواة ،فيقلب الحمام لعله يجد ما يطلب، وآخر قد يذهب مع صديقه فقط ليختاروا معاً حمام جيد لهذا الصديق، فيقلبوا الحمام معاً ليتبادلوا الرأي والمشورة، وممكن واحد بيقلب حمام بهدف إستخدامه في النش وهنا يكون له معايير أخرى للإختيار بجانب المواصفات الجمالية أو القياسية، وكما سبق وقلنا الذهاب إلى المعارض والفرج لنفس الغرض لمشاهدة الحمام، حتى أنه قيل أن تحية الهاوي عندما يزور هاوي آخر ليست في أن يقدم فقط مشروباً أو ما شابه، ولكن التحية الحقيقية هي في أن يعرض عليه بعض الحمام على سبيل فرجة(للتحية) فيقلب الحمام، وكل هذا به نوع من تدريب العين والأيدي على مشاهدة الحمام وتقييمه للوقوف على مستواه وهل هو يستحوذ من الصفات الأصيلة ما يجعله ذو مستوى رفيع، أم أنه متوسط وقد يصلح للفرخ والإنتاج على أمل أن ينتج أفضل منه (أي إستخراج ما بداخله من الصفات الجيدة بنقلها في نسله) أم أنه لا يصلح لشئ نظراً لعيوبه الكثيرة؟.
وطبعاً تقييم الهاوي للحمام يعتمد على درجة هذا الهاوي من ما يسمى في إصطلاح الهواة (حرفنة) أي هل هو هاوي (حريف)_(محترف)_(يعني بيقلب كويس)، أم لديه فهماً معقولاً،أم شئ أخر؟.
عموماً الإنسان ليست قيمته في فهمه للحمام من عدمه، ولكن تقييم الإنسان بصفاته وخصاله الحميدة، فليس عيباً أن يكون الهاوي متوسط في علمه في الحمام،ولكن العيب في أنه يستكبر أن يتعلم.
العيب في أنه يظن في نفسه أنه أحرف هاوي في الدنيا،وهو في الحقيقة ليس كذلك.
وعموماً الإنسان لازم يدرب نفسه على إكتساب مهارة التعلم في أي سن،وفي أي وقت،وهذا ماتقوم به العلوم الإنسانية الحديثة مثل: تنمية القدرات البشرية التي تثبت إمكانية إكتساب مهارة التعلم في أي سن، بشرط التدريب على ذلك من الصغر.
والهاوي الذي يُجمع عليه الهواة المحترمين بأنه حريف جداً في التقليب، فهذا ممكن يستعينوا به في (التحكيم)،سواء في المباريات القديمة والتي تُسمى إصطلاحاً (المحاسنات) ،أو المباريات الحديثة (المعارض).
والحكم هو الحاصل على أعلى درجة من درجات التقليب، هو حد بيفهم جداً جداً، يقرأ الحمامة قراءة جيدة، وطبعاً من يصل درجة حكم لم يصل إليها من فراغ، فقد أخذ خبرات، فقد ربى حمام سنوات كثيرة، وشاهد عدداً كبيراً جداً من الحمام الجيد عند هواة كثيرون.
وعموماً هو شخص لديه ذكاء وفطنة، ومن الأفضل في الحكم أن يكون لديه أيضاً قدرة على التعبير عن وجهة نظره مثلاً في الحمامة الفائزة أو العكس، فهذا يعطيه تميزاً في الدفاع عن وجهة نظره أمام من لا يعجبهم نتيجة التحكيم.
والحكم هاوي دقيق لماح مساح بمعنى أنه يمسح كل (1ملي) من الحمامة فيقرأ ما به من مميزات أو من عيوب، الحكم هاوي عنده حكمة فمتى يعتبر هذا عيباً غير مؤثر،ومتى يعتبر هذا العيب مؤثراً جداً؟.
هو هاوي حساس، هو هاوي يفهم معنى النسبية، معنى التوافق معنى الإنسجام بين كل أجزاء الحمامة،
ومقاييسها وأحجامها، معنى الحمامة المنظومة، معنى الحمامة الجامدة، معنى الحمامة الفذة.
الحكم في مصر حتى الآن هو هاوي إجتهد ،هاوي عصامي بنى نفسه بنفسه، ولكن هل في المستقبل القريب نستطيع أن نقوم بإعداد الحكم المحترف، بدلاً من أن ننتظره بالصدفة؟. أعتقد أننا في حاجة فعلاً إلى إعداد جيلاً من المحترفين في الهواية بجد، وبفضل الله نستطيع ذلك، وقبل أن أختم مقالتي أقول بأنه مع كل ذلك لازم الحكم يتمتع أيضاً بصفات أخلاق حميدة خاصةً النزاهة والحيادية والضمير المصحصح.
وإلى اللقاء في الجزء الثالث من سلسلة فن تقليب الحمام الغزار.
أخوكم كرم فريد.
١٦_٥_٢٠٢٠.
نستكمل معاً هذه السلسلة بداية من الفقرة رقم:
٢_درجة الحكم تعتبر هي أعلى درجة من درجات التقليب:
كل هواة الحمام الغزار بطبيعة الحال يحبون جداً مشاهدة الحمام حتى أنه قيل أن (الغية فرجة) أي أن الهواية ومتعتها هي في مشاهدة الحمام، فالهاوي بيحب (يقلب الحمام) أي يشاهده ويمعن ويركز في مواصفاته، فممكن هاوي يذهب مثلاً إلى الأسواق لا ليشتري حمام بل ليشاهد ويقلب حمام لعله يجد حمامة جيدة، وآخر يذهب إلى أحد الهواة المميزين مثلاً في نوع ما أو لون ما لكي يقلب عنده الحمام فيستمتع بمشاهدة الحمام الجميل، أو قد يذهب بغرض الشراء سواء من السوق أو من أحد الهواة ،فيقلب الحمام لعله يجد ما يطلب، وآخر قد يذهب مع صديقه فقط ليختاروا معاً حمام جيد لهذا الصديق، فيقلبوا الحمام معاً ليتبادلوا الرأي والمشورة، وممكن واحد بيقلب حمام بهدف إستخدامه في النش وهنا يكون له معايير أخرى للإختيار بجانب المواصفات الجمالية أو القياسية، وكما سبق وقلنا الذهاب إلى المعارض والفرج لنفس الغرض لمشاهدة الحمام، حتى أنه قيل أن تحية الهاوي عندما يزور هاوي آخر ليست في أن يقدم فقط مشروباً أو ما شابه، ولكن التحية الحقيقية هي في أن يعرض عليه بعض الحمام على سبيل فرجة(للتحية) فيقلب الحمام، وكل هذا به نوع من تدريب العين والأيدي على مشاهدة الحمام وتقييمه للوقوف على مستواه وهل هو يستحوذ من الصفات الأصيلة ما يجعله ذو مستوى رفيع، أم أنه متوسط وقد يصلح للفرخ والإنتاج على أمل أن ينتج أفضل منه (أي إستخراج ما بداخله من الصفات الجيدة بنقلها في نسله) أم أنه لا يصلح لشئ نظراً لعيوبه الكثيرة؟.
وطبعاً تقييم الهاوي للحمام يعتمد على درجة هذا الهاوي من ما يسمى في إصطلاح الهواة (حرفنة) أي هل هو هاوي (حريف)_(محترف)_(يعني بيقلب كويس)، أم لديه فهماً معقولاً،أم شئ أخر؟.
عموماً الإنسان ليست قيمته في فهمه للحمام من عدمه، ولكن تقييم الإنسان بصفاته وخصاله الحميدة، فليس عيباً أن يكون الهاوي متوسط في علمه في الحمام،ولكن العيب في أنه يستكبر أن يتعلم.
العيب في أنه يظن في نفسه أنه أحرف هاوي في الدنيا،وهو في الحقيقة ليس كذلك.
وعموماً الإنسان لازم يدرب نفسه على إكتساب مهارة التعلم في أي سن،وفي أي وقت،وهذا ماتقوم به العلوم الإنسانية الحديثة مثل: تنمية القدرات البشرية التي تثبت إمكانية إكتساب مهارة التعلم في أي سن، بشرط التدريب على ذلك من الصغر.
والهاوي الذي يُجمع عليه الهواة المحترمين بأنه حريف جداً في التقليب، فهذا ممكن يستعينوا به في (التحكيم)،سواء في المباريات القديمة والتي تُسمى إصطلاحاً (المحاسنات) ،أو المباريات الحديثة (المعارض).
والحكم هو الحاصل على أعلى درجة من درجات التقليب، هو حد بيفهم جداً جداً، يقرأ الحمامة قراءة جيدة، وطبعاً من يصل درجة حكم لم يصل إليها من فراغ، فقد أخذ خبرات، فقد ربى حمام سنوات كثيرة، وشاهد عدداً كبيراً جداً من الحمام الجيد عند هواة كثيرون.
وعموماً هو شخص لديه ذكاء وفطنة، ومن الأفضل في الحكم أن يكون لديه أيضاً قدرة على التعبير عن وجهة نظره مثلاً في الحمامة الفائزة أو العكس، فهذا يعطيه تميزاً في الدفاع عن وجهة نظره أمام من لا يعجبهم نتيجة التحكيم.
والحكم هاوي دقيق لماح مساح بمعنى أنه يمسح كل (1ملي) من الحمامة فيقرأ ما به من مميزات أو من عيوب، الحكم هاوي عنده حكمة فمتى يعتبر هذا عيباً غير مؤثر،ومتى يعتبر هذا العيب مؤثراً جداً؟.
هو هاوي حساس، هو هاوي يفهم معنى النسبية، معنى التوافق معنى الإنسجام بين كل أجزاء الحمامة،
ومقاييسها وأحجامها، معنى الحمامة المنظومة، معنى الحمامة الجامدة، معنى الحمامة الفذة.
الحكم في مصر حتى الآن هو هاوي إجتهد ،هاوي عصامي بنى نفسه بنفسه، ولكن هل في المستقبل القريب نستطيع أن نقوم بإعداد الحكم المحترف، بدلاً من أن ننتظره بالصدفة؟. أعتقد أننا في حاجة فعلاً إلى إعداد جيلاً من المحترفين في الهواية بجد، وبفضل الله نستطيع ذلك، وقبل أن أختم مقالتي أقول بأنه مع كل ذلك لازم الحكم يتمتع أيضاً بصفات أخلاق حميدة خاصةً النزاهة والحيادية والضمير المصحصح.
وإلى اللقاء في الجزء الثالث من سلسلة فن تقليب الحمام الغزار.
أخوكم كرم فريد.
١٦_٥_٢٠٢٠.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق