ألوان ومسميات العيون في الحمام الغزار _ الجزء الأول


(ألوان ومسميات العيون في الحمام الغزار_الجزء الأول):_
_ مقدمة :_
فقد تعلمنا من أساتذتنا في الهواية المصرية، أن لون العين له أهمية كبيرة في مواصفات الحمام الغزار.
وقد تم وصف ألوان عيون الحمام الغزار بمزيد من التفاصيل من كبار ومحترفي الهواية عبر العصور المختلفة إلى أن وصلت إلينا.
وقد ذهب البعض إلى أبعد من ذلك _ أي أبعد من الوصف _ فقال بعضهم أن العيون ذات اللون النموذجي وفقاً لمواصفات النوع _ أي إن كان هذا النوع _ هي دليل النقاء من عدم نقاء السلالة أو النوع.
والحقيقة أن الإهتمام بلون العيون، لم تشهده الهواية في مصر وحسب، ولكن حتى الغرب أعطى إهتماماً كبيراً للون عيون الحمام، وقاموا بعمل الكثير من الأبحاث، والتي تفسر ألوان العيون ووراثتها في الحمام.
ولم يقتصر إهتمام الغربيون بلون العيون، كصفة وراثية توظف فنياً كصفة من الصفات الجمالية لحمام العرض أو الزينة.
بل حتى هواة ومربيين الحمام الزاجل، فقد ظهرت بينهم العديد من النظريات والتي يطلق عليها باللغة العربية: قراءة العين، أو eye sign بالإنجليزية، والتي تعني دلالات أو علامات العين، وتتلخص نظريات قراءة العين، في محاولة ربط علامات محددة في العيون، لتقييم الأداء والقدرات في السباق.
وقد إمتدت فكرة : قراءة العين، أو eye sign، أيضاً إلى أنواع أخرى من حمام الطيران، وليس حمام السباق فقط (مثل حمام التيبلر الباكستاني وغيره)، وهذه النظريات يقبلها البعض ويرفضها البعض، بغض النظر عن قبولها أو رفضها، فما يهمنا هنا هو الإهتمام بالعين، سواء من مربيين حمام الزينة والزاجل في الغرب (وطبعاً هذا ينتقل إلينا في بلادنا العربية كثقافة)، أو من مربيين الحمام الغزار في مصر.
وأيضاً لا يخفى على الهاوي والقارئ العزيز، أن العين قد تعطي دلالات الصحة أو المرض في الحمام.
ويوجد في هذا المجال لربط علامات معينة تظهر في العيون قد تعطي دلالات الصحة والمرض نظريات كثيرة، ليست مجالاً للتطرق لها في هذه السلسلة.
وهناك أيضاً دراسات عديدة تفسر كيفية الرؤية، والقدرات البصرية الهائلة للحمام مقارنة بالإنسان وغيره من الكائنات الحية الأخرى.
ولكن للإختصار سنركز هذه السلسلة للجوانب الفنية في الحديث عن ألوان ومسميات العيون في الحمام الغزار، وإلقاء الضوء على الجوانب الوراثية للعيون، وأيضاً التطرق في حدود ضيقة لشرح بعض أجزاء العين فسيولوجياً أو عضوياً فقط فيما يخدم فهمنا للجانب الفني لإستيعابنا للون العيون كصفة من الصفات المعتبرة ضمن الصفات القياسية الكلية المطلوبة في الحمام الغزار وحمام العرض أو الزينة.
ولعل تسمح الظروف لعمل دراسة أخرى مستقلة نتناول فيها الموضوعات العلمية الأخرى عن العيون على سبيل جمع معلومات عن هذا الطائر الجميل الذي نجتمع جميعنا على حبه وتربيته.
وبين يديك الجزء الأول من سلسلة (ألوان ومسميات العيون في الحمام الغزار)، والذي سيتبعه أجزاء أخرى بإذن الله تعالى.
وهذه السلسلة تتضمن عدة مقالات قمت بنشرها من عامين ونصف، وقد أضفت إليها في هذا الإصدار الجديد، مادة علمية وفنية جديدة.
أرجو أن تنال هذه السلسلة رضاكم وإعجابكم، وأن تكون إضافة مفيدة إلى معلوماتكم.
والآن فلنبدأ على بركة الله :
_ أولاً : التركيب الفني للعيون في الحمام الغزار :_
المقصود بالتركيب الفني للعيون أي ما يشاهده الهاوي والمربي أثناء فحصه (تقليبه) لطائر الحمام لتحديد مواصفاته الجمالية، وطبعاً منها مواصفات العيون.
وسنتطرق فقط أثناء شرحنا للتركيب الفني للعيون، إلى القليل من الشرح المختصر للتركيب الفسيولوجي (العضوي) لبعض أجزاء العين فيما يخدم إستيعابنا للمعلومات الفنية.
وذلك لأن هناك كما سنلاحظ بعض من التداخل، بين ما يخص التركيب الفني للعيون، وما يخص التركيب الفسيولوجي أو العضوي للعيون، وخصوصاً بعض أجزائها، المؤثرة في لون العيون.
وهنا سنشرح التركيب الفني للعين فقط، أو بمعنى آخر سنشرح التركيب الفني لجسم العين، وتسمى أيضاً مقلة العين (أي العين بأكملها)،وتسمى كذلك كرة العين ، دون ما يحيط بها من الخارج مثل الجفون، أو الإطار (النمو) اللحمي الذي يحيط بالعيون في بعض السلالات.
والآن ندخل إلى شرح التركيب الفني للعيون في الحمام الغزار :
_ تأخذ العين في طائر الحمام شكلاً مستديراً تماماً، وبفحص العين بالمشاهدة العادية، نلاحظ أنها غالباً تتكون من ثلاث حلقات (أو دوائر) متتالية، أو ثلاثة حلقات من داخل بعضهما البعض، وإلى حضراتكم التفاصيل حول هذه الدوائر أو الحلقات الثلاثة، بداية من الدائرة المركزية (أي التي تتوسط جسم العين) :
1_ الدائرة المركزية للعين :
عندما تفحص عيون الحمام بنظرة مدققة، تجد أن جسم العين يتوسطه دائرة مركزية، يطلق على هذه الدائرة عدة أسماء، وهي : إنسان العين، أو البؤبؤ، أو النون، أو النيني، أو الحدقة (حدقة العين)، وبالإنجليزية تسمى : Pupil، ولم نعثر في أي مراجع قديمة أو حديثة مايدل على وجود مصطلح في الهواية المصرية يدل على هذه الدائرة المركزية، في حين أن هناك أجزاء أخرى من العين، يوجد لها ما يدلل عليها في مصطلحات الهواية المصرية، كما سيجئ بعد قليل في كلامنا عن بقية الأجزاء التي تتكون منها العين.
والحقيقة أن هذه الدائرة المركزية التي تبدو لنا مظلمة أو سوداء لامعة في كل أنواع الحمام الغزار، هي في الحقيقة عبارة عن فتحة أو ثقب شفاف لا لون له، وهذه الفتحة هي التي يدخل منها الضوء حيث يمر بعدسة العين (التي تقع خلف حدقة العين) ثم إلى شبكية العين.
أحياناً تتسع الحدقة وأحياناً تضيق، فعندما تتسع تسمح بدخول ضوء أكثر إلى الشبكية، والعكس صحيح، فعندما تضيق هذه الحدقة تسمح بدخول ضوء أقل.
وبما أن هذه الدائرة المركزية، أو البؤبؤ، أو الحدقة، هي جزء من قزحية العين (التي سيأتي شرحها بعد قليل)، فإن بالقزحية عضلات تتحكم في فتحة الرؤية للبؤبؤ وزاوية الفتح، وبواسطة هذه العضلات يتم التحكم في حجم البؤبؤ وكمية الضوء الداخلة للعين مثلها مثل فتحة الرؤية للكاميرا حيث ينفذ منها فقط ما يكون ضروري من الضوء للحصول على أحسن رؤية، فتتحرك هذه العضلات النصف قطرية الموجودة بالطبقة القزحية فيتسع أو يضيق البؤبؤ للسماح بدخول الكمية المناسبة من الضوء، وهذا يختلف من ضوء الشمس إلى الظل،أو حتى في الإضاءة الصناعية، ففي الظلام يتوسع بؤبؤ العين للسماح لأكبر كمية من الضوء الدخول إلى العين لتسهيل الرؤية، وعندما يكون الضوء ساطع يتضيق بؤبؤ العين لتكون الرؤية واضحة وليست مشوشة.
وأحب أن أقول ملحوظة هامة، فإن فتحة البؤبؤ لا تواجه البيئة الخارجية والضوء مباشرة، بل هي مغطاة بالطبقة القرنية، ولكن لأن القرنية هي جسم شفاف، فتسمح لنا بمشاهدة حدقة العين.
آخر نقطة في حديثنا عن الدائرة المركزية للعين، نطرح تساؤل :
_ نحن قلنا أن الحدقة أو إنسان العين هو عبارة عن فتحة شفافة، إذن لماذا تبدو لنا الحدقة مظلمة للغاية أو سوداء؟
التفسير لهذا اللون الأسود الذي تبدو عليه حدقة العين، هو أن معظم الضوء الذي يدخل إلى العين (من خلال الحدقة) يتم إمتصاصه من قبل الأنسجة الموجودة داخل العين (خلف الحدقة والعدسة) والتي تحتوي على خلايا صبغية سوداء، إذن ما يظهر لنا من سواد في الحدقة هو في الحقيقة لون الخلايا الصبغية السوداء، ولأن الحدقة عبارة عن فتحة، وخلفها العدسة والتي تكون شفافة، فهي تظهر الطبقة الخلفية لها، وهي الطبقة المشيمية حيث تكون معتمة سوداء نتيجة إحتوائها على صبغة الميلانين.
وهذا السواد له دور مهم في تحسين الصورة، حيث يعمل على إيقاف الإنعاكسات الداخلية للضوء التي من الممكن أن تدمر أو تشوه الصورة على الشبكية، حيث يخدم هذا السطح الأسود الذي يظهر لنا من خلف حدقة العين نفس الغرض مثل الطلاء الأسود داخل الكاميرا.
في ختام كلامنا عن الدائرة المركزية لعيون الحمام، ننوه إلى ماقلناه سابقاً فمن الطبيعي أن تتسع الحدقة أو تضيق حسب الإضاءة الموجودة، أو حسب كمية الضوء المطلوب للرؤية، ولكن أيضاً عامل العمر له تدخل في ضيق وإتساع الحدقة، حيث تكون ضيقة في السن الصغير، ثم تتسع في سن الشباب، وتعود تضيق في الشيخوخة، ليصل قطر الحدقة إلى أقل من المعدل الطبيعي، كما أن هناك أمراض تسبب إتساع أو ضيق الحدقة، وأيضاً تشوهها.
ومن ناحية الملاحظة فقد لاحظنا بعض عائلات الحمام لهم حدقة كبيرة نسبياً، أو قد تكون الحدقة صغيرة الحجم في بعض الأحيان القليلة، وقد تكون حدقة العين غير واضحة المعالم بشكل كبير في العين البكماء والتي سيأتي شرحها بالتفصيل فيما بعد.
هنا ننتقل إلى :
2 _ الدائرة أو الحلقة المحيطة بإنسان العين أو الحدقة :
فعندما تفحص طائر الحمام، وبالتدقيق في جسم العين، يتضح لك أن معظم الحمام الغزار، به دائرة أو حلقة أو إطار يحيط بحدقة العين، أو بإنسان العين، وبمعنى آخر، عندما تدقق في جسم العين، تجد في معظم الحمام الغزار،دائرة أو حلقة أو إطار يقع مابين الدائرة المركزية للعين (أي حدقة العين التي تبدو سوداء لامعة)، وبين الدائرة أو الحلقة أو الإطار الخارجي للعين.
فهذه الدائرة أو الحلقة أو الإطار الذي يحيط بحدقة العين، قد يكون في بعض الأحيان القليلة رفيعاً جداً،لدرجة أن كتاب : المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري، المطبوع عام : ١٩٩٦،قال أنه يكون في بعض الأحيان في سمك الخيط، وذلك دلالة على رفعه الشديد، وأحياناً أخرى وهي في أغلبية الحالات يكون هذا الإطار ضيق نسبياً، وفي حالات قليلة أيضاً، يكون قطر هذه الحلقة متسعاً بعض الشيء، لدرجة أن هذه الحلقة تصل إلى أن تكون في نفس حجم الإطار الخارجي للعين، وسنقوم بشرح تفصيلي أكثر لهذه النقطة فيما بعد، ويؤخذ طبعاً في الإعتبار أن في بعض الأحيان يكون جسم العين خالياً تماماً من هذا الإطار أو هذه الحلقة أو هذه الدائرة.
أما عن المسميات الإصطلاحية التي أطلقت في هواية تربية الحمام الغزار، على هذا الإطار، فهي كثيرة، سأذكر هنا ما أعرفه أنا من هذه المسميات أو المصطلحات :
_ الحزام : تم إستخدام مسمى الحزام، ليصف الإطار الرفيع الذي يتوسط النيني، والإطار الخارجي للعين، في كتاب : المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري، تأليف نخبة من كبار الهواة، تحت رعاية الراحل الكريم، الهاوي الكبير، الأستاذ : محمد فتحي البقلي، وهو الكتاب المطبوع في عام ١٩٩٦،وقد وردت كلمة الحزام في وصف عيون بعض أثواب الحمام الصافي، مثلاً في وصف لون عين ثوب الكشميري، في صفحة : ٨ : يقول :
(العين : نبيتي بحزام أبيض).
وأيضاً في وصف لون عين ثوب السكري، وفي نفس الصفحة٨ ، يذكر أن : العين نبيتي بحزام أبيض.
وهنا يجب أن أسجل ملحوظة مهمة، أن الهاوي الكبير، الأستاذ : ماهر حزين، يستخدم مسمى الحزام، ولكنه يقصد به الإطار الخارجي للعين، وليس الإطار الذي حول النيني، ففي مقالات لسيادته، بموقع الحمام المصري، مثلاً في وصف لون عين ثوب السكري يقول سيادته :
(العين : مستديرة وواسعة ولونها ملحي بحزام نبيتي).
وأيضاً نفس الكلام قيل من سيادته، في وصف عين ثوب السكري الصيني، وأثواب أخرى كثيرة.
فقط أردت هنا أن أسجل الإختلاف حول إستخدام مسمى الحزام بمعنيين مختلفين تماماً.
وهناك نفس الإختلاف في معنى مسميات أخرى سنذكرها تباعاً.
_ الأوطان: سمعت بعض الهواة القدامى، يصفون هذا الإطار الذي يحيط بالنيني، بمسمى الأوطان، وهذا لمن لا يعلم كان يوضع على أطراف الملابس قديماً يوضع للتزيين.
ملحوظة : هذا المسمى منقول من مذكراتي التي كنت أحرص على كتابتها منذ أن بدأت في الهواية.
_ الزيق : سمعت بعض من الهواة القدامى، يستخدمون كلمة الزيق، ليصف الإطار الرفيع المحيط بالنيني، في بعض عيون الحمام.
ملحوظة : هذا المسمى منقول من مذكراتي الشخصية.
_ الخط : أحياناً كان بعض الهواة القدامى، يصفون هذا الإطار الرفيع الذي يحيط بالنيني في بعض عيون الحمام، بإسم الخط، فمثلاً يصف العين بأنها نبيذي بخط أبيض، وقد ورد أيضاً هذا المسمى في كتاب : المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري، السابق ذكره، ففي صفحة ٩، في وصف عين الغوامق من الصافي، كتب :
(العين : زيتي ونبيتي بخط أبيض مفسرة).
_ الفتلة : وردت كلمة الفتلة، لتصف الإطار الرفيع المحيط بالنيني، في كتاب الحمام وتربيته، من تأليف، المهندس : عبدالغني غنام، وهذا الكتاب مطبوع في القاهرة في عام ١٩٣٦.
_ الكنار : كلمة كنار، كانت تقال لتصف هذا الإطار الذي يحيط بالنيني، وقد سمعتها من الكثيرين من قدامى الهواة، وقد وردت بهذا المعنى أيضاً، في مقالة بمجلة : الحمام، العدد الثالث، في يونيو ١٩٩٤،وكانت المقالة على شكل حوار، أسئلة وأجوبة، كان المحاور فيها هو الهاوي الكبير الراحل، الأستاذ الدكتور :عاصم أحمد عبد العظيم، وكانت الأسئلة فيها موجهة، إلى الهاوي الكبير الراحل، الأستاذ : جواني ميخائيل، وللفائدة ننقل لكم هذه الجزئية بالنص :
(ماهو لون عيون الأبلج وهل تتشابه في البيوت المختلفة؟
العين لونها زيتي فاتح بدون كنار ويظهر بها التنجيم بعد ثلاث سنوات، والأبلج الأخضر عيونه زيتي غامق، والسكروتة فاتح جداً).
وهنا المقصود بكلمة بدون كنار،أي لا يوجد بها حلقة وسيطة، طبعاً هذا سنناقشه فيما بعد تفصيلاً، لكن السبب من الإقتباس، هو إستخدام الهاوي الكبير الراحل، الأستاذ : جواني ميخائيل، لكلمة كنار بمعنى الحلقة أو الإطار الذي يحيط بالنيني.
ولكننا مع الأسف نرصد إختلافاً وتناقضاًجديداً، في إستخدام كلمة كنار، لأننا وجدنا أيضاً أنها تستخدم للدلالة على الإطار الخارجي للعين.
فقد إستخدمت كلمة كنار، في كتاب : المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري ،عام ١٩٩٦، بمعنى الإطار الخارجي للعين، وأيضاً في مقالة : المواصفات القياسية للحمام الصوافة، للدكتور عاصم، بمجلة : بيتزو، العدد الرابع في عام٢٠٠٠، قد أستخدم كلمة كنار للدلالة على الحلقة الخارجية من العين، وأيضاً في مقالات للحاج ماهر حزين، عن الصوافة، منشورة بموقع الحمام المصري، أستخدم كلمة كنار، بمعنى الإطار الخارجي للعين.
وجديراً بالذكر كان هناك وصفاً لبعض عيون البلق، خاصة البنفسجي ذو الحبائك الخوخي أو الجوزي، كان يقال عن العين :عين زيتي مقفول بكنار، وهنا بكنار ليس بمعنى الحلقة الوسيطة المحيطة بالنيني، بل عين بكنار، أي تتكون فقط من النيني، وبقية العين هي الإطار الخارجي فقط.
طبعاً رأينا فيما سبق، في إستخدام كلمة كنار، تناقضاً واضحاً بين الهواة.
وسأعود أتحدث عن كلمة كنار، مرة أخرى، عند الحديث عن الإطار الخارجي للعين.
_ الضرب : أول مرة كنت أقرأ فيها شرحاً لكلمة ضرب، بمعنى أنها الإطار الرفيع، أو الحلقة الرفيعة المحيطة بالنيني، كان ذلك في عام ١٩٩٤،في مقالات الهاوي الكبير الراحل، الأستاذ الدكتور : عاصم أحمد عبد العظيم، في مجلة : الحمام.
أنظر العدد : السابع، والتاسع.
ومجلة : بيتزو، العدد الثالث ١٩٩٩، والعدد الرابع ٢٠٠٠.
مثلاً في مقالة له عن المواصفات القياسية للريحاني، يكتب الدكتور عاصم، في وصف العين :
( العين : تتوسط الرأس وتكون متوسطة الإتساع وتتكون من ثلاث ألوان على شكل ثلاث دوائر، واحدة تلو الأخرى :
الدائرة المركزية تمثل إنسان العين " النيني" ولونها أسود لامع، يليها دائرة محيطة بها مباشرة وهي مايطلق عليها في الحمام الغزار بصفة عامة كلمة " الضرب" بضم الضاد وهذه يكون لونها عاجي مثل لون سن الفيل، أما الدائرة الثالثة الخارجية فيكون لونها أحمر ياقوتي).
وأيضاً أستخدمت كلمة الضرب، في كتاب : المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري، عام ١٩٩٦،بمعنى الإطار الرفيع المحيط بالنيني، وجاء ذلك في صفحة ٨،في وصف عين ثوب الصافي ذو الرقبة الخضراء، حيث كتب :
( العين : لونها نبيتي والضرب أبيض ألماظ في سمك الخيط).
وأيضاً نفس الكتاب، أستخدم كلمة الضرب، في وصف لون عين الأبلق زهر الكتان، ففي صفحة ٣٦ يكتب :
(وضرب العين لونه أخضر فاتح).
وهنا المقصود بضرب العين، أي الإطار الرفيع الذي يحيط بالنيني.
وفي لقاءات مع الهاوي الكبير أستاذنا الجليل الحاج نجيب زقزوق، سمعته يستخدم كلمة الضرب، بمعنى الإطار الرفيع المحيط بالنيني.
وطبعاً لا يخفى على حضراتكم، كما سبق وقلنا في مقالات سابقة، أن الأصل كلمة الضرب، كانت تستخدم للدلالة على العين ككل دون تجزئتها.
ويعتبر أقدم مرجع بين أيدينا مكتوباً، هو الكتاب المخطوط : تحفة الكرام في ذكر محاسن الحمام، والذي قيل أنه يعود لأكثر من ٣٠٠ عاماً مضت، فهذا الكتاب يستخدم كلمة الضرب بمعنى العين ككل.
سنعود نشرح هذه الجزئية بمزيد من التفصيل فيما بعد.
_ الضريبة : أقدم مرجع بين أيدينا، يذكر كلمة الضريبة، هو كتاب : الحمام وتربيته، للمهندس عبدالغني غنام، والمطبوع في عام ١٩٣٦، ولكن الكتاب أستخدم كلمة الضريبة، للدلالة على العين ككل، ولم يستخدم كلمة الضريبة للدلالة على الإطار الذي يحيط بالنيني فقط في بعض عيون الحمام.
لكن مثلاً كتاب : المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري،المطبوع في عام ١٩٩٦، فقد أستخدم كلمة الضريبة للدلالة على الحلقة أو الإطار الرفيع الذي يحيط بالنيني، وقد أستخدمها بتوسع.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، أستخدمها في صفحة ٩،و١٠، و١١، و١٥، و١٦، و ٢٢، و٢٣ إلخ.
كل هذه الصفحات وردت فيها كلمة الضريبة، للدلالة على الحلقة أو الإطار المحيط بالنيني.
وأستاذي الجليل الحاج نجيب زقزوق، يستخدم كلمة ضريبة، بالتبادل مع كلمة الضرب، لأن الكلمتين عند سيادته لهم نفس المعنى، حيث يقصد بهم الإطار أو الحلقة المحيطة بالنيني.
وفي كتاب : الكلام الوافي في فرخ الحمام الصافي، للهاوي الكبير، الأستاذ : محمد أبومصطفى، فقد أستخدم سيادته كلمة الضريبة للدلالة على الإطار الرفيع المحيط بالنيني في عيون بعض الحمام الصافي.
وسنعود نتحدث في مرة أخرى عن كلمة الضريبة فيما بعد، لنقول تفاصيل أخرى بإذن الله تعالى.
_من الناحية الفنية، بالنسبة للحمام الغزار، لدينا ملاحظة هامة، أن هذا الإطار الرفيع المحيط بالنيني، يكون لونه أفتح من اللون العام للعين، يعني على سبيل المثال، في عيون :
البلق والمساويد : تجد أن الإطار المحيط بالنيني أفتح من بقية العين، أو أفتح من الإطار الخارجي للعين.
والعكس ليس صحيح، بمعنى أنه لا يوجد عيون في الحمام الغزار، ولا حتى الزينة بالمناسبة، تجد هذا الإطار الرفيع المحيط بالنيني أغمق من بقية العين، بل هو دائماً يكون أفتح من الإطار أو الحلقة الخارجية للعين.
نفس الأمر بالنسبة للحمام الصافي، معظم الحمام الصافي، ستجد هذه الحلقة بيضاء شاهقة، وبقية العين أغمق.
وهذا القياس على بقية عيون الحمام الغزار، تجد أن هذا الإطار الرفيع المحيط بالنيني أفتح من الإطار الخارجي، وهذه قاعدة حتى الآن لم أرى لها إستثناء.
وبهذه المناسبة أذكر أن كتاب : المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري، للأسف وقع في بعض الأخطاء الفنية عند وصف بعض ألوان العيون، وسنذكر ذلك للفائدة، لكي لا نقع في نفس الأخطاء:
ففي وصف لون عين البلق القشر بندقات، كتب في صفحة ٣٣،مانصه :
(العين تتوسط الرأس وتتسع إلى أعلى، ولونها زيتي منجمة، والضريبة زيتوني).
الخطأ الذي وقع فيه الكتاب، أنه قال الضريبة زيتوني، في حين أن العين زيتي منجمة، فما الخطأ في ذلك؟
الخطأ هو أن الضريبة أغمق، من بقية العين، لأن اللون الزيتوني، أغمق من الزيتي، وقلنا أن هذا مستحيل أن تكون الحلقة المحيطة بالنيني أغمق من الحلقة الخارجية للعين.
نفس الأمر في وصف لون عيون الأبلق الأسود، كتب :
(العين لونها زيتي غامق والضريبة زيتوني).
وكما قلنا سابقاً أن الزيتوني هو الأغمق، الزيتوني هو أغمق درجات اللون الأخضر.
والقاعدة أن الإطار الخارجي هو الأغمق من الإطار الذي يحيط بالنيني.
أو نقولها بالعكس، أن الإطار الذي يحيط بالنيني هو الأفتح من الحلقة الخارجية للعين، وهذه قاعدة.
في حين أن الكتاب في وصفه مثلاً للون عين الأبلق الأخضر، والأبلق زهر الكتان، وصف اللون بشكل دقيق جداً.
وللفائدة ننقل لكم هذا الوصف بالنص :
في صفحة ٣٦،في وصف لون عين الأبلق زهر الكتان، كتب :
(وضرب العين لونه أخضر فاتح، والإطار الخارجي للعين لونه أخضر زرعي غامق، قد يكون مشوباً بأخضر فاتح عند التقدم في السن).
وفي صفحة ٤٢ من الكتاب المذكور، في وصف لون عيون الأبلق الأخضر، كتب:
العين متسعة إلى أعلى، الضريبة لونها فستقي أو كرنبي، والعين خضراء برسيمي).
نلاحظ هنا في وصف لون عين الأبلق زهر الكتان، والأبلق الأخضر، وصف الإطار المحيط بالنيني بلون أفتح من الإطار الخارجي للعين، وهذا وصف دقيق، ولكن من وجهة نظري، يجب تغيير كلمة برسيمي، وكتابتها زرعي، لأن الأخضر الزرعي هو فعلاً لون نبات البرسيم.
_ قاعدة أخرى مهمة، أن الإطار الذي يحيط بالنيني هذا، الذي نناقشه هنا بالتفصيل، يكون لونه سائح تماماً، ولا يأتي به مايسمى في الهواية، التنجيم أو التبخيش، فالتنجيم أو التبخيش، يوجد فقط في الإطار الخارجي للعين، وليس الإطار المحيط بالنيني.
_ نقطة مهمة جداً، فبالرغم من أننا، كما قلنا سابقاً، لما ندقق النظر في العين، نلاحظ تمايز بين حلقتين، في معظم عيون الحمام الغزار، حلقة رفيعة حول النيني، ثم حلقة أخرى خارجية.
إلا أن الحقيقة، تشريحياً وعلمياً، هما ليست جزئين في العين، بل جزء واحد، لأن هذين الحلقتين، أو الإطارين، أو الدائرتين هما في الحقيقة يمثلان القزحية.
إذن التمايز بالنظر إلى العين في الحمام، وكأن بها حلقتين كل منهما منفصلة عن الأخرى، وذلك بسبب إختلاف في اللون، هو تمايز ظاهري، لأن الحلقتين جزء واحد وهو القزحية.
لكي نشرح هذه النقطة بالإيضاح الكافي، لازم نعطي أمثلة عملية، من ألوان عيون الحمام المصري.
برجاء التركيز معي في الشرح التالي :
_ لون عين الأسود السادة الغزار، على سبيل المثال، من وجهة نظري، أن اللون العام للعين، أو اللون الاساسي للعين، أو لون الإطار الخارجي للعين، هو : العقيقي، وهو اللون الأغمق من العين الياقوتي.
هذه العين إذا دققنا النظر فيها، سنجد الإطار الرفيع الذي يحيط بالنيني، لونه برتقالي Orange.
هذا اللون البرتقالي Orange، هو لون الصبغة الحقيقية لقزحية العين.
أما الإطار الخارجي، الذي يمثل اللون العام للعين، وهو في حالة الأسود السادة الغزار هنا، كمثال، لونه أحمر غامق مشوب بالبني.
في الحقيقة أن هذا الإحمرار، هو كمية كبيرة من الأوعية الدموية التي تغطي لون الصبغة الأساسية للقزحية.
ملحوظة مهمة : قبل أن يعترض البعض، على أن لون عين الأسود السادة الغزار، هوعقيقي، أم ياقوتي؟
فأنا قلت سأشرح لون العين هنا من وجهة نظري الشخصية.
ونفس الأمر ممكن أن يعترض البعض، ويقول أن لون الإطار الرفيع المحيط بالنيني، هو أبيض ألماظ، وليس برتقالي أو Orange.
فأعيد ما قلته سابقاً أنني سأشرح لون عين الأسود السادة الغزار، حسب قناعاتي الشخصية، أو وفقاً لرأي مدرسة معينة تقتنع بذلك، وسأشرح وجهة نظري كاملة عن ألوان عيون الحمام الغزار فيما بعد، خلال هذه السلسلة.
مثال آخر، شرح للون عين :
_ الأحمر السادة الغزار :
هذه العين هي بيضاء، وتكون مبخشة بالإحمرار.
بالنظر إلى الإطار الرفيع المحيط بالنيني سنجد هذا الإطار، شاهق البياض Pearl.
وهو لون الصبغة الأساسية للعين، في الأحمر السادة الغزار، وما بالعين، من تبخيش أحمر، أو الإحمرار عموماً في هذه العين، هو مجرد أوعية دموية تغطي على الصبغة الأساسية للقزحية.
إذن هذا الإطار الرفيع المحيط بالنيني، لونه يمثل لون الصبغة الأساسية لقزحية العين بدون أي تأثيرات.
_ من الناحية الفنية، لا يعطون الأجانب، إهتماماً للون هذا الإطار المحيط بالنيني، فعند وصف لون العين في الحمام الزينة، يصفون لون القزحية ككل، دون تجزئتها، وبالأخص الإطار الخارجي للعين.
ويذكرون هذا الإطار المحيط بالنيني فقط، للدلالة على لون الصبغة الأساسية للقزحية.
_ ولكن على عكس هواة تربية الحمام الزينة العالمي، حيث لا يعطون إهتماماً للوصف التجزيئي للعين، فهم يصفون لون الإطار الخارجي على أساس أنه لون القزحية.
على العكس من ذلك، يهتم مربيين الحمام الزاجل، بتجزئة العين ووصفها تفصيلاً، بطريقة أراها من وجهة نظري مبالغ فيها.
ويطلقون هواة ومربيين الزاجل، الذين يعتقدون في نظريات eye sign، على هذا الإطار الرفيع المحيط بالنيني إسم :circle of correlation،والترجمة الحرفية تعني دائرة الربط أو الإرتباط.
_ بالنسبة لتاريخ إهتمام الهواة المصريين، بوصف هذه الحلقة، كجزء من العين، فنحن نعتقد أن الأصل كان الإهتمام بوصف لون العين ككل، وخاصة الإطار أو الحلقة الخارجية من العين.
وشيئاً فشيئاً إبتدء الهواة المصريين، بالإهتمام بتفاصيل العين، ومنها وصف لون هذه الحلقة أو الإطار الرفيع الذي يحيط بالنيني.
في الكتاب المخطوط : تحفة الكرام في ذكر محاسن الحمام، لا يوجد دليل على أن الهواة كانوا يهتمون بوصف هذه الحلقة، بل جاء وصف لون العيون ككل، مثلاً يقال عيون بيضاء ألماس، أو عيون زيتي إلخ، دون تفاصيل.
لكن في كتاب : الحمام وتربيته، للمهندس عبدالغني غنام، المطبوع عام ١٩٣٦،يوجد ما يدل على إهتمام الهواة، بوصف العين بمزيد من التفصيل، ومن هذه التفاصيل، ذكر لون الحلقة أو الإطار المحيط بالنيني، فعندما كان يصف مواصفات المزرزرات،قال عن وصف العيون:
(وضريبته ملحي بداير أحمر).
ومن الواضح من الشرح أنه يقصد بهذا الوصف،أن النيني يحيط به حلقة بيضاء،والإطار الخارجي،والذي أطلق عليه كلمة: داير،لونه أحمر.
وطبعاً هذا الوصف هو المعروف عند البعض بالعين النبيذي،المعروفة في كثير من أثواب الصوافة.
وهذه الفكرة،تعطينا دلالة،على إهتمام الهواة في عصر من العصور بوصف تفاصيل العين،مع الأخذ في الإعتبار أن الكتاب هنا،عندما كتب كلمة:ضريبته،قصد بها العين ككل،وليس جزءاً بها.
وأيضاً بنفس الكتاب: الحمام وتربيته،المطبوع عام١٩٣٦،جاء في وصف بعض العيون ،تفاصيل للحلقة التي حول النيني ،كحلقة متمايزة عن الحلقة الخارجية للعين.
فذكر سيادته ،في وصف عيون العنبري الكوشوك،أنه:
(ضريبته سوداء بفاصل عن النني).
وأيضاً في وصف عيون بعض الكوشكات قال:
(بضريبة عسلية غامقة بفتلة حمراء حول النني).
_ نلاحظ أن كتاب: الحمام الغزار أو حمام الهواية الشرقية ،من تأليف الأستاذ مصطفى صابر،والمطبوع عام ١٩٤١،في وصفه للعيون،لم يتطرق لأي تفاصيل لتجزئة العين.
وبمعنى آخر،لم يتحدث عن تمايز بين الحلقات،سواء التي حول النيني،أو الحلقة الخارجية.
ولكنه في الوصف تحدث عن اللون العام للعين،ثم تحدث عن لون التبخيش أو الزركشة التي تتواجد في لون العين.
مثلاً في وصفه لعيون الأحمر الغزار قال:
(لون عينيه أبيض مبخش بالإحمرار).
وفي وصف عيون الأبلق البنفسجي قال:
(عيناه نجلاوان لونهما أخضر زيتي مبخش بالسواد أو السواد والإصفرار).
الأستاذ مصطفى صابر،في كتابه هذا:الحمام الغزار أو حمام الهواية الشرقية،عند شرحه لمواصفات الحمام،لم يتطرق لأي مصطلحات تخص العين سوى مصطلح مبخش،أما عند حديثه عن وصف لون العين فلم يذكر أي مصطلح يطلق على العين ،ولكنه كان يقول مثلاً عيناه لونهما كذا وكذا،أو لون العيون كذا ،أو عينيه لونهما كذا ،ولم يذكر مصطلح ضرب أو ضريبة ،إلا في نهاية الكتاب ،في الصفحات الخاصة بالمصطلحات الخاصة بالهواية،فقال:
(ضرب أوضريبة: العين ولونها).
وهنا نلاحظ أنه أعتبر أن كلمة ضرب هي هي ضريبة ،بدليل قوله: ضرب أو ضريبة،بمعنى أن المصطلحين بديلان لبعضهما البعض،ولا فرق بين معنهما.
_أستطيع أن أقول بعد جهد في البحث ،وبضمير مستريح ،أن المصدر الأول لبداية شرح مصطلح الضرب ،على أساس أنه فقط الحلقة المحيطة بالنيني ،دون بقية العين ،أو دون الإطار الخارجي للعين ،هو الهاوي الكبير الراحل ،الأستاذ الدكتور عاصم أحمد عبد العظيم.
وطبعاً هو أستاذي ،وقد تتلمذت على يده مباشرة لفترة زمنية،وأعتز بذلك جداً ،لكن هذا لا يمنع أن أقول كلمة الحق،في أنه هو المصدر الأول لفكرة تقسيم لون العين بهذا الوضوح والتدقيق ،وهو المصدر الأول وصاحب فكرة أن مصطلح الضرب (بوضع الضمة فوق حرف الضاد)،يعني الإطار المحيط بالنيني فقط ،دون بقية العين.
وعندما عرضت هذه النتيجة التي توصلت لها،على بعض كبار الهواة أيدوا رآيي ووجهة نظري هذه.
طبعاً ظهرت شروحات الأستاذ الدكتور عاصم أحمد عبد العظيم ،لهذه النقطة للمرة الأولى ،من خلال مقالاته بمجلة الحمام ،في عام ١٩٩٤.
وفيما بعد أخذ عنه هذا الشرح الكثير من الهواة.
كما أيد شرحه وأخذ عنه ،كتاب:المواصفات القياسية لحمام الغزار المصري ،والذي صدر في عام ١٩٩٦.
_هنا سأضطر أن أكتفي بهذا القدر ،نظراً للإطالة الكبيرة والواضحة بهذه المقالة.
وقد أضطررت للإطالة نظراً لأن الموضوع مهم وشائك وفيه الكثير من التفاصيل ،والكثير من اللبس ،والتناقض أيضاً ،بعتذر جداً عن هذه الإطالة.
وأدعو الإخوة والأصدقاء من الهواة ، لقراءة هذه المقالة،مع التحلي بالمزيد من التركيز والصبر لوضوح كل الأفكار التي جاءت بها.
وأعدكم باللقاء قريباً ،بإذن الله تعالى،مع الجزء الثاني من هذا البحث.
أخوكم كرم فريد.
١٦_٦_٢٠١٩.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق